انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة مثيرة للجدل، يظهر فيها رواد فضاء أمريكيون واقفين بجوار مركبة على سطح القمر، دون أن يرتدوا خوذات الرأس الضرورية لتزويدهم بالأكسجين، خاصة أن القمر ليس لديه هواء ولا أكسجين.
وجاء انتشار هذه الصورة بعد أيام من نجاح مسبار أمريكي غير مأهول في الهبوط على سطح القمر، مسجلا أول عودة للأمريكيين إلى القمر بعد أكثر من 50 عاماً على آخر رحلات أبوللو.معظم الذين نشروا صورة من أنصار نظرية المؤامرة، الذين يكذبون فكرة هبوط روّاد وكالة ناسا على سطح القمر منذ رحلة أبولو 11 الشهيرة عام 1969.
وقال مروجو الصورة إنّها تكشف "خداع" وكالة ناسا إذ تُظهر روّادها من دون خوذات، في ما اعتُبر دليلاً على زيف تلك الرحلة التي تابعها العالم مباشرة آنذاك وشكّلت ثورة في غزو الفضاء.
وحسب خدمة وكالة فرانس برس للتحقق من صحة الأخبار، فإن الصورة لا علاقة لها بالقمر أو بوكالة ناسا، بل هي في الحقيقة ملتقطة في حصّة تدريب رواد فضاء في فلوريدا عام 1972.
ويظهر في الصورة ثلاثة رواد فضاء من دون خوذة، في طبيعة صخريّة تشبه طبيعة سطح القمر.وجاء في التعليقات المرافقة "انكشف كذبهم… الممثّلون الذين لعبوا دور الهبوط على سطح القمر عام 1969 عندما نزعوا خوذهم لالتقاط صورة تذكاريّة".
ويظهر التفتيش عن هذه الصورة على محركات البحث أنها منشورة على حساب في موقع فليكر للصور تابع لوكالة ناسا.
وأوضح الحساب أن الصورة التي التقطت في السادس من فبراير 1972 ونشرت في السادس من الشهر الحالي، تعود لتدريب رواد فضاء أبولو 16 للهبوط على القمر في مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا الأمريكية.
وجاء في شرح الصورة على موقع ناسا "روّاد مهمّة أبولو 16 (..) في تدريب على الهبوط على القمر"، ولم تدّع الوكالة أن الصورة مأخوذة حقاً على سطح القمر، مثلما ادّعى مروّجو نظريّة المؤامرة.: