12 Sep
12Sep

من نواحٍ عديدة، يعكس قرار أبل نقل حدث إطلاق آيفون 16 ليوم واحد من 10 إلى 9 سبتمبر إستراتيجية الشركة الحذرة في التعامل مع الضغوط الخارجية.فالأمر لا يتعلق فقط بإطلاق آيفون 16 والمنتجات الجديدة الأخرى، بل يتعلق بالسيطرة على الأخبار لأطول فترة ممكنة، كون حدث هذا العام يعتبر واحدًا من أهم الأحداث في تاريخ الشركة الحديث.وتضمن هذه الخطوة الاستراتيجية بقاء التركيز على منتجات أبل الجديدة.



صدور حكم قضائي

هنالك عدة أسباب رئيسة وراء هذا التحول التاريخي من أبل. فبعد يوم واحد فقط من إطلاق آيفون 16، كان من المتوقع أن تعلن المفوضية الأوروبية عن حكمها بشأن غرامة بقيمة 14 مليار دولار قد تُجبر آبل على دفعها. وتنبع هذه الغرامة من نزاع ضريبي يتعلق بمزاعم مفادها أن شركة أبل وأيرلندا عملتا معًا لتجنب الضرائب على أكثر من 100 مليار دولار من الإيرادات بين عامي 2004 و2014. وقد شهدت القضية، التي بدأت في عام 2016، معارك قانونية متعددة، وتم الاحتفاظ بالغرامة في انتظار القرار النهائي.

مع العلم أن شركة أبل خططت في البداية للكشف عن آيفون 16 في 10 سبتمبر، وهو وقت صدور الحكم. فإذا لم يكن الحكم لصالح شركة أبل، فقد يهيمن على دورة الأخبار، ويطغى على الإثارة المحيطة بإطلاق آيفون الجديد.ولتجنب هذا، قررت شركة أبل نقل الإطلاق إلى يوم الاثنين 9 سبتمبر؛ ما يضمن بقاء التركيز على منتجها الجديد.


المناظرة الرئاسية الأميركية

لم يكن الحكم القضائي السبب الوحيد وراء تغيير شركة أبل لجدولها الزمني 10 سبتمبر. فهذا التاريخ هو أيضًا تاريخ المناظرة الرئاسية الأميركية الأولى بين كامالا هاريس ودونالد ترامب. مع حدوث مثل هذا الحدث السياسي البارز، كانت شركة أبل ستتنافس على اهتمام وسائل الإعلام.ومن خلال تقديم موعد إطلاق آيفون ليوم واحد، تضمن أبل هيمنتها على عناوين الأخبار التقنية، دون أن تطغى عليها الضوضاء السياسية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة