اكتشف العلماء الجزيئات البلاستيكية الصغيرة الموجودة داخل الشرايين المسدودة، فتوجد في كل مكان على الأرض تقريبًا من خندق ماريانا الذي يبلغ عمقه 6.8 ميلًا إلى قمة جبل إيفرست، وعثر باحثون من جامعة كامبانيا على قطع صغيرة من البلاستيك في أكثر من نصف المرضى الذين يخضعون لإجراءات تنظيف الشريان الرئيسي في الرقبة.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أثارت النتائج مخاوف من أن المواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والوفاة. وقال الدكتور رافاييل مارفيلا، الباحث الأول للدراسة: "ستؤثر بياناتنا بشكل كبير على صحة القلب والأوعية الدموية إذا تم تأكيدها لأننا لا نستطيع الدفاع عن أنفسنا ضد التلوث البلاستيكي".
وحلل الباحثون 304 مريضًا خضعوا لإجراءات لتنظيف شريان رئيسي في الرقبة، ووجد أن أكثر من نصف المشاركين (58%) لديهم قطع بلاستيكية مجهرية ونانوية ذات حواف خشنة في اللويحة المبطنة للأوعية الدموية، وشمل ذلك كلاً من البولي إيثيلين والبولي فينيل كلورايد.
وكتب الفريق في دراستهم التي نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية: "يتم استخدام البولي إيثيلين والبولي فينيل كلورايد، بأشكالهما المختلفة، في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك إنتاج حاويات المواد الغذائية ومستحضرات التجميل وأنابيب المياه".
ووجد الباحثون، أن المرضى الذين لديهم جزيئات بلاستيكية في لوحة الشريان السباتي لديهم خطر أعلى بنسبة 4.5 مرة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بعد أخذ عوامل الخطر الأخرى للأفراد في الاعتبار.
وقال الباحثون، إن هؤلاء المرضى لديهم أيضًا مستويات عالية من البروتينات الالتهابية في دمائهم والتي من المعروف أنها تلعب دورًا في تصلب الشرايين وفشل القلب.