كشفت دراسة جديدة أن لحاء الأشجار يمتص غاز الميثان، مما يعزز دور الغابات في مكافحة تغير المناخ.
وبينما امتصت الأشجار لسنوات ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التمثيل الضوئي، أظهرت الدراسة الجديدة أن لحاء الأشجار يؤدي دورًا في إزالة غاز الميثان من الغلاف الجوي، مما قد يزيد فوائد الغابات المناخية.وأسهم الميثان بثلث الاحتباس الحراري منذ العصور ما قبل الصناعية، وله تأثير كبير على الاحترار مقارنةً بثاني أكسيد الكربون، لكن عمره الجوي القصير يعني أن تغييرات سريعة في مصادره يمكن أن تكون فعالة.
واستخدم الباحثون تقنية تحليل بالليزر لقياس انبعاثات الميثان وامتصاصه من الأشجار، وأظهرت النتائج أن الأشجار تمتص الميثان من الجو، مع زيادة هذه القدرة في الارتفاعات العالية، ما يشير إلى أن الأشجار يمكن أن تمتص بين 25 و50 مليون طن من الميثان سنويًا، معظمها من الغابات الاستوائية.
وتبرز هذه الدراسة أهمية الحفاظ على الغابات وإعادة تشجيرها كجزء من إستراتيجيات مواجهة تغير المناخ. كما يمكن أن تسهم هذه المعرفة في تحسين سياسات الحفاظ على الغابات وزيادة فعالية مشاريع إعادة التشجير كمصدر لتعويض الكربون.