08 Jul
08Jul

سلط بحث علمي جديد الضوء على الآثار الإيجابية لأدوية "سيماغلوتيد" باعتبارها عاملاً مساعداً في تقليل خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة لدى الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض  السكري.

وركزت الدراسة، التي شملها البحث، على 13 سرطاناً مرتبطاً بالسمنة، ووجدت أن الأشخاص الذين يتناولون "سيماغلوتيد" لديهم خطر أقل للإصابة بعشرة أنواع من هذه السرطانات. 

وتشمل  السرطانات ذات المخاطر المنخفضة سرطان المريء والقولون والمستقيم وبطانة الرحم والمرارة والكلى والكبد والمبيض والبنكرياس، إلى جانب الورم السحائي والورم النخاعي المتعدد.ومع ذلك، لم يتم ربط "سيماغلوتيد" بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أو المعدة أو الثدي بشكل ملحوظ، وفق البحث المنشور في مجلة "الجمعية الطبية" الأمريكية.وحللت الدراسة البيانات الطبية لـ 1,651,452 مريضاً على مدى 13 عامًا، وقارنت أولئك المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين أُعْطُوا السيماغلوتيد، أو الأنسولين، أو الميتفورمين. وقال يوني ريسنيك، مدير الخدمات السريرية الصيدلية في مستشفى "نيو إنغلاند": "من المثير أن نرى أن هذه الأدوية قد تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان التي كانت مرتبطة تاريخياً بالسمنة“.من جهتها، أكدت الدكتورة جيني ستانفورد طبيبة السمنة، على الفهم الناشئ للفوائد الصحية لأدوية "السيماغلوتيد".

وقالت: "نحاول فهم فوائد منبهات مستقبلات السيماغلوتيد بينما نتعلم المزيد حول ما يمكنهم فعله".وأضافت: "نرى إمكانيات استخدامها في علاج الخرف والسرطانات المرتبطة بالسمنة وغيرها من المشاكل الطبية المرتبطة بنفس الآلية الأساسية".بدوره، ذكر ليندسي وانغ، الطالب في كلية الطب بجامعة "كيس ويسترن ريسيرف"، أنه "في حين أن سيماغلوتيد لم يقلل من خطر الإصابة بجميع أنواع السرطان المرتبطة بالسمنة، إلا أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في خطر الإصابة بمعظم تلك الأنواع". وقال: "عادة ما يكون تشخيص هذه السرطانات سيئاً، لذا فإن هذه النتيجة مثيرة للاهتمام للغاية".واستدرك قائلاً: "لكن لقد فوجئنا بعدم وجود ارتباط بين منبهات مستقبلات سيماغلوتيد وخطر الإصابة بسرطان الثدي، على عكس توقعاتنا الأولية".

تقليل المخاطلا

ووجد فريق البحث أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 الذين يتناولون أدوية سيماغلوتيد، مقارنة بأولئك الذين يتناولون الأنسولين، انخفض لديهم خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان.ويشمل ذلك، انخفاض خطر الإصابة بسرطان المرارة بنسبة 65%، والورم السحائي بنسبة 63%، وسرطان البنكرياس بنسبة 59%، وسرطان الخلايا الكبدية بنسبة 53%، وسرطان المبيض بنسبة 48%. بالإضافة إلى ذلك، انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 46%، وانخفاض خطر الإصابة بالورم النقوي المتعدد بنسبة 41%. وأظهرت الدراسة أيضاً انخفاض خطر الإصابة بسرطان المريء بنسبة 40%، بينما كان انخفاض خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم بنسبة 26%، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 24%.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة