18 Sep
18Sep

وتشير مجلة Quaternary Science Advances، إلى أنه قبل أكثر من 8 آلاف عام تعرضت مناطق شمال المحيط الأطلسي وشمال أوروبا إلى الصقيع بسبب التغيرات في النظام الرئيسي لتيارات المحيط المعروفة باسم الدورة الانقلابية الأطلسية الوسطى AMOC. و يعتقد أن السبب كان تدفق كميات هائلة من المياه العذبة إلى البحار المالحة في شمال المحيط الأطلسي.

وقد أخذ الباحثون عينات أساسية من الرواسب عند مصب نهر إيتان لرسم صورة لما كان يحدث لمستويات سطح البحر في ذلك الوقت. واتضح أن التغيرات في مستوى سطح البحر انحرفت عن التقلبات الطبيعية بحوالي 2 ملم سنويا وزادت حتى وصلت إلى 13 ملم في السنة، مع أحداث منفردة تسببت في ارتفاع مستويات المياه عند مصب نهر إيتان، على الأرجح بنحو 2 متر.

ويبدو أنه كان هناك مصدران رئيسيان على الأقل للمياه العذبة التي تدفقت إلى شمال المحيط الأطلسي، ما تسبب في حدوث تغييرات في AMOC، بدلا من مصدر واحد كما كان يعتقد سابقا. ويعتقد العلماء أن مصدر المياه العذبة كان بحيرة عملاقة بحجم البحر الأسود كانت تقع بالقرب من شمال أونتاريو، لكنها مع ذلك كانت صغيرة جدا لكي تسبب ارتفاعا في مستوى سطح البحار العالمي. ربما كان المصدر الثاني هو خليج هدسون الجليدي الذي غطى جزءا كبيرا من شرق كندا وشمال شرق الولايات المتحدة.

ونتيجة لذلك انخفضت درجات الحرارة في شمال الأطاسي واوروبا بمقدار 1.5-5 درجات مئوية واستمرت حوالي 200 عام، في حين شهدت مناطق أخرى ارتفاعا في درجات الحرارة أعلى من المتوسط. كما زاد معدل هطول الأمطار في أوروبا، في حين شهدت بعض مناطق إفريقيا انخفضا في معدل هطول الأمطار وفترات جفاف طويلة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة