نجح مصنع السفن Emperium في منطقة بطرسبورغ في اختبار أول نموذج روسي لسفينة كهربائية تعمل بوقود الهيدروجين.ويسير الطوف الذي يحتوي على مولد الهيدروجين بصمت تام تقريبا ولا يضر بالبيئة.
ولم تشهد روسيا بعد إنزال مثل هذه السفينة إلى البحر. وتتمثل ميزتها الرئيسية في مولد كهروكيميائي (ECG) يعتمد على خلايا الوقود، وينتج الطاقة من الهيدروجين.
وبمعنى آخر لا يتم تشغيل البطارية هنا بواسطة مأخذ كهربائي، ولكن بواسطة وحدة تولد الكهرباء من الهيدروجين.[embedded content]وتم إجراء اختبارات الطوف الكهربائي المبتكر من قبل شركة Sitronics Group الروسية ومركز تكنولوجيات الهيدروجين التابع لشركة AFK Sistema الروسية، واستغرقت الرحلة البحرية حوالي نصف ساعة حيث قطعت مسافة عدة كيلومترات، وبعد ذلك استدارت وعادت إلى الرصيف.
ويعتبر الهيدروجين اليوم أكثر أنواع الوقود صديقة للبيئة وأكثرها واعدة، وأشارت مجموعة "سيترونيكس" الروسية إلى أن تطوير التكنولوجيات التي تستخدمه يتوافق مع أهداف الدولة المتمثلة في تقليل العبء على البيئة بشكل منهجي وزيادة نسبة توليد الكربون المنخفض.
وبدأت أعمال تطوير مولد الطاقة باستخدام وقود الهيدروجين في يناير عام 2023.وأوضح نيقولاي بوزيداييف، رئيس شركة "سيترونيكس" التابعة لمجموعةAFK Sistema قائلا:"من السمات المهمة لاستخدام الهيدروجين أنه يمكن أن يزيد إلى حد بعيد من مدى عمل السفينة الكهربائية.
لقد بدأنا في تطوير مولد الهيدروجين وأعدنا تجهيز سفينة موجودة به لتأكيد هذه الفرضية، لذلك، فمع وقود الهيدروجين يمكن أن يستمر احتياطي الطاقة لمدة تصل إلى 20 ساعة دون إعادة التزود بالوقود الإضافي.
وهذا يعني أنه لن يتعين علينا شحن السفينة عند الانتقال من مدينة إلى أخرى، وأثناء الاختبار سار النموذج الأولي للقارب الكهربائي الهيدروجيني في صمت شبه مطلق. ولا يمكنك سماع عمل محركه حتى عند مغادرة الرصيف."وأضاف قائلا:" بينما لا تزال تكلفة وقود الهيدروجين أعلى من تكلفة أنواع أخرى لتوليد الطاقة.
ولكن في المستقبل، ستكون التكنولوجيا قادرة على تعويض التكاليف، حيث يمكن لسفن الهيدروجين الإبحار لمسافات أطول دون إعادة الشحن.
وتتوقع مجموعة "سيترونيكس" أن يتغير الوضع خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقد حدث شيء مماثل سابقا مع بطاريات الليثيوم الأيونية للسيارات الكهربائية، والتي انخفضت تكلفة إنتاجها بمقدار عشرة أضعاف خلال السنوات العشر الماضية".