26 Nov
26Nov

أظهرت أبحاث حديثة، يقودها اختصاصيون من جامعة شيكاغو، تأثير العوامل البيئية على خطر الإصابة بالسرطان، مع التركيز على دور تلوُّث الهواء والمواد المسرطنة.


وأبرزت الدراسات تفاوتات كبيرة في الإصابة بين الأعراق المختلفة، ما يمثّل خطوة هامة نحو تصميم تدخلات صحية عامة تستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر.

العوامل البيئية والسرطان
يتسبب السرطان في تغييرات جينية تُعطِّل وظائف الخلايا الطبيعية. وتحدث هذه الطفرات إمّا وراثياً، أو تلقائياً أثناء انقسام الخلايا، أو نتيجة التعرُّض لمواد مسرطنة بيئية كالتلوُّث الهوائي.
في حين يمكن تجنُّب بعض المسببات كالتدخين، تظل الملوِّثات الهوائية والمياه الملوثة تحديات مستعصية.

دراسات رائدة
قاد الفريق بقيادة بريسيس أشيبروك-كيلفوي تحليلاً غير مسبوق لبيانات ملوِّثات الهواء ضمن مشروع “All of Us”، حيث شملت عينة واسعة ومتنوعة تضم 500,000 فرد.
وجدت الدراسة ارتباطاً وثيقاً بين تركيز الجسيمات الملوِّثة وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، منها سرطان الدم والثدي والمبيض وبطانة الرحم.

اختلافات عرقية وبيئية
لاحظ الباحثون تباينات مثيرة، حيث زادت مخاطر سرطانات الدم لدى الأفراد السود والآسيويين من غير ذوي الأصول الإسبانية، بينما لوحظت زيادة في سرطانات الثدي والعظام وبطانة الرحم لدى الأفراد من أصول إسبانية.

نتائج وتفسيرات إضافية
أوضح الباحث أناند باتيل أن المرضى من السود واللاتينيين في شيكاغو تعرضوا لمستويات مرتفعة من ملوثات مرتبطة بسرطان الدم. كما أكدت الدراسات أن المواد الملوثة كالهايدروكربونات العطرية ارتبطت بخصائص مرضية أكثر خطورة.

آفاق جديدة
قاد كل من يو-ينغ هي ومحمد كبيريا أبحاثاً جينية لمعرفة كيفية تأثير الملوِّثات على آليات المرض. ركّز فريق كبيريا على تأثيرات الزرنيخ في مياه الشرب، ما ساعد في تفسير الطفرات المسببة للسرطان وأسهم في تعديل السياسات البيئية، كخفض مستوى الزرنيخ المسموح به في المياه من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية.ويرى الخبراء أن هذه الجهود تُبرز الحاجة إلى فهم عميق للعوامل البيئية المؤثرة في الصحة العامة، ما يمهد الطريق لإجراءات صحية وسياسات أكثر عدالة وشمولية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2025 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة