29 Sep
29Sep

حذر عدد كبير من خبراء المناخ من أن معدل التغير في الظروف على كوكب الأرض أصبح مخيفا بالفعل، مع قرب عصر الفوضى المناخية.وكانت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية قالت في تقرير نشر العام 2013 إن الاحترار العالمي سيرتفع من 0.3 إلى 4.8 درجة مئوية بحلول سنة 2100.غير أن خبراء دوليين في مجال المناخ يتوقعون أن تواجه البشرية ظواهر مناخية قاسية في في المستقبل، إذا تواصل الفشل في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

تضم قائمة الخبراء باحثين من جامعتي هارفارد وواشنطن حذروا في عام 2023 من أن "حالة درجة الحرارة على الأرض ستزداد سوءا بحلول نهاية هذا القرن، إلى درجة أنها ستصبح خطرة على حياة مليارات الأشخاص في أجزاء مختلفة من الكوكب.وحسب توقعات هؤلاء، ستصبح الحرارة القاتلة شائعة في أوروبا وأمريكا الشمالية، ولن يتمكن سكان البلدان القريبة من خط الاستواء من البقاء في الهواء الطلق لأي فترة زمنية خلال الأشهر الستة الأكثر دفئا في السنة.

 وبحلول عام 2100، سيكون العيش في كثير من المناطق خطرا على الصحة والحياة.ويقول الأكاديمي الروسي المتخصص في شؤون البيئة وأنظمة دعم الحياة سيرجي أوجورودنيكوف، إن متوسط درجة الحرارة السنوية على هذا الكوكب آخذ في الارتفاع، ومستوى محيطات العالم آخذ في الارتفاع.

 لذلك ارتفع مستوى الماء من عام 1900 إلى عام 2016 بمقدار 16-21 سنتمتر.ويشير التقرير الدولي المعني بالتغير المناخي إلى أن الجليد قبل منتصف القرن الحالي سيذوب في القطب الشمالي تماما، ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في مستوى المياه في المحيطات.

وتحدثت دراسة جديدة لباحثين من معهد بوتسدام الألماني عن أن تغير المناخ سيقلل الدخل العالمي في المستقبل بنحو 19 ٪ في السنوات الـ 25 المقبلة، كما أن المناطق الأكثر فقرا والأقل مسؤولية عن تسخين الغلاف الجوي، ستتعرض لأكبر ضربة مالية.

وتقدر الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التغير المناخ بحوالي 38 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2049.

عالمة المناخ ليوني وينز التي شاركت في هذه الدراسة قالت: "يظهر تحليلنا أن تغير المناخ سيتسبب في أضرار اقتصادية هائلة خلال السنوات الـ 25 المقبلة في جميع البلدان تقريبا في جميع أنحاء العالم، وكذلك في البلدان المتقدمة جدا مثل ألمانيا والولايات المتحدة، مع انخفاض متوسط الدخل المتوقع بنسبة 11 ٪ لكل منهما وفرنسا بنسبة 13 ٪".

كما توقعت الدراسة الألمانية أن تعاني أفقر بلدان العالم من خسارة دخل أكبر بنسبة 61٪ من تلك التي ستتعرض لها أغنى البلدان.ويتوقع الخبير الاقتصادي الأمريكي لموارد المستقبل ماثيو ويبنماير أن تزداد حوادث الحرائق الكارثية بحلول عام 2100 بنسبة تصل إلى 50% على مستوى العالم.وأفادت دراسة نشرت في مجلة لانسيت العلمية، أن 129 ألف شخص قد يموتون سنويا إذا ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة