حذرت مسؤولة تونسية، من خطورة انتشار فيروس "داء الكلب" في البلاد، بعد أن تسبب في 9 وفيات، خلال الأسابيع الماضية.وأوضحت المديرة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة التونسية، سناء قاسم، أن انتشار الفيروس ووجود ضحايا داء الكلب، يعود إلى "غياب الوعي بخطورة هذا الداء، وإلى قلة التوعية"، حسب ما نقله موقع "بوابة تونس" المحلي.
وأوضحت قاسم تعليقًا على حالات الوفيات المسجلة جراء داء الكلب، أنها كانت "بسبب عدم تلقي العلاج بعد الإصابة أو الشروع في تلقي العلاج ثم الانقطاع عنه، أو حالات لامست حيوانات مجهولة المصدر، ولم تتلق أي علاج".
وشددت قاسم على ضرورة التوجه خلال الـ 24 ساعة الأولى إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاج الوقائي، "في حال وقوع لعق أو خدش أو عض من طرف حيوان، حتى وإن كان على المالك الشخصي"، مؤكدة أن داء الكلب خطير وقاتل، وأنه من الضروري تلقي العلاج الوقائي في حينه ودون انقطاع.وذكرت المسؤولة التونسية أن جميع أقسام الاستعجالي بالمؤسسات الصحية تقدم العلاج الوقائي من داء الكلب وبصفة مجانية، مشيرة أيضًا إلى أن مصالح الوزارة تقدّم خدمة التلقيح المجاني للحيوانات.وفي بيان مشترك، دعت وزارات الداخلية والصحة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، الجمعة، التونسيين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية التالية حفاظًا على صحتهم وحياتهم.
وأشار البيان إلى أنه في حال تعرض مواطن لعض أو خدش من طرف أي حيوان ملقحًا أكان أم لا يجب غسل مكان الإصابة بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة والتوجه مباشرة لأقرب مركز للصحة العمومية لتلقي العلاج الوقائي من لقاحات وأمصال، مقدمًا مجموعة من الإجراءات الوقائية الأخرى.وداء الكلب مرض فيروسي حيواني المصدر يمكن الوقاية منه باللقاحات، وهو يؤثر في الجهاز العصبي المركزي، حيث تُعد الكلاب مسؤولة عن انتقال فيروس داء الكلب إلى البشر في نحو 99 في المئة من حالات داء الكلب البشري.