03 Nov
03Nov

أفادت شبكة "بي بي سي نيوز" بأنه تم توثيق أول حالة، تم فيها استبدال طفلتين عند الولادة بميدلاندز في  المملكة المتحدة إذ تم اكتشاف ذلك عن طريق إجراء فحص الحمض النووي بواسطة شقيق إحدى الفتاتين، فيما تنتظر العائلتين المعنيتين الحصول على تعويض.

واختارت الشبكة اسمان مزيفان لحماية هوية المرأتين، وهما جيسيكا وكلير، وقالت جوان والدة كلير إنها شعرت بشعور رائع عندما أنجبت جيسيكا بعد 4 ذكور، لكنها شعرت بالقلق على الفور عندما سمعت أن هناك شيئًا غير متوقع في نتائج الحمض النووي الذي قام به ولدها توني.  وحين وصول نتائج الفحص، اتصلت شركة الحمض النووي بكلير، بدلاً من جيسيكا، لإخبارها بالنتيجة، وكتب توني بعدها لكلير: "مرحبا، أنا توني وقد أجريت فحص الحمض النووي وثبت أنك شقيقة لي، أعتقد أن هناك خطأ، هل يمكنك التوضيح؟"في المقابل، ادعت كلير أن ابنها أهداها فحص حمض نووي قبل عامين في عيد ميلادها وتبين في النتيجة أنه لم يكن هناك أي ارتباط بمكان ولادة والديها، وكان لديها رابط وراثي مع ابن عم أول لم تكن تعرفه ولم تستطع تفسيره.

وكان الأمر محيرًا، ولكن بطريقة ما، كان منطقيًا تمامًا، بحسب كلير، التي قالت إنها لم تشعر أبدًا بأنها تنتمي إلى أي مكان، وقالت: "شعرت كأني محتالة فلم يكن هناك أوجه تشابه لا في المظهر ولا السمات، وفكرت في مرحلة ما أنني متبناة".

 واكتشف كل من كلير وتوني عندما تواصلا مع بعضهما أن جيسيكا وكلير ولدتا في نفس الوقت تقريبًا وفي نفس المستشفى.ولم ترغب جيسيكا بالتعليق على الأمر، لكن جوان، طمأنتها أمها غير البيلوجية بأنها ستبقى بنتاً لها رغم معرفة الحقيقة.

 وبحسب "بي بي سي"، فقد تم تبديل الطفلتين قبل 55 عاماً عند ولادتهما، وترعرعتا في أسرتين مختلفتين.وتعتبر هذه الحادثة فريدة من نوعها، إذ لم تسجل المملكة المتحدة في تاريخها أي حالات تم تبديل فيها الأطفال في أجنحة الولادة بطريق الخطأ، إذ اعتمدت أقسام الولادة منذ زمن العلامات والبطاقات المكتوبة بخط اليد على الأسرّة.   

وبعد أسبوعين، كتب توني إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تشرف على المستشفى حيث تم تبديل كلير وجيسيكا، موضحًا ما كشفته اختبارات الحمض النووي المنزلية.
واعترفت الهيئة بمسؤوليتها عن الأمر منذ عامين ونصف، لكن لم يتم الاتفاق على مستوى التعويض بعد.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة