25 Jul
25Jul

تُرَشّ القذائف على سفوح جبل تربل في شمال لبنان، إذ تُعتبر هذه المنطقة إحدى أكثر الطرق ازدحامًا بالطيور المهاجرة.وتتيح قمة الجبل، التي تعصف بها الرياح العاتية، للطيور المنهكة من رحلاتها الطويلة بين أفريقيا وأوراسيا أن تحلق على ارتفاعات منخفضة، ما يجعلها هدفًا سهلًا للصيادين.

ووفقًا لميشال صوان، مدير الجمعية اللبنانية للطيور المهاجرة، فإن الطيور التي تحلق على ارتفاعات منخفضة تتعرض للصيد بشكل غير قانوني، حيث يُقتل سنويًا حوالي 2.6 مليون طائر خلال هجرتها عبر لبنان. ويشير صوان إلى أن العديد من الطيور تُترك ميتة في الوادي، دون أن يتم جمعها أو تناولها، ما يؤدي إلى موتها ببطء وألم.وعلى الرغم من الحظر القانوني على صيد الطيور المهاجرة في لبنان، إلا أن الأزمات السياسية والمالية تؤثر على تنفيذ القوانين، ما يؤدي إلى ضعف في تطبيقها.

وقد أصبح الصيد الجائر أكثر انتشارًا بفضل وسائل التواصل الاجتماعي والأسلحة الدقيقة، حيث ينشر الصيادون مقاطع لعمليات الصيد على الإنترنت.ويقول صوان إنه تحول من صيد الطيور إلى حماية الحياة البرية بعد مشاهدته لعمليات القتل الجماعي، وقد تعرض أيضًا لإطلاق النار مرات عديدة في أثناء محاولته حماية الطيور. وفي الوقت الراهن، تنتظر وحدات مكافحة الصيد الجائر، التي أُنشئت حديثًا في المنطقة، الدعم والموارد لمكافحة هذه المشكلة.

كما يؤثر الصيد الجائر على النظام البيئي، إذ تسهم الطيور المفترسة مثل العقاب الصغير في السيطرة على القوارض. يقول فؤاد عيتاني، رئيس جمعية حماية الطيور في لبنان، إن الصيد الجائر يشكل تهديدًا كبيرًا للتوازن البيئي في لبنان.وتدعو المنظمات البيئية إلى تصنيف منطقة تربل-زغرتا كموقع مهم للطيور والتنوع البيولوجي، لكن نقص التمويل يعوق هذا الجهد.ويدعم السفير البولندي في لبنان، برزيميسلاف نيسيووفسكي، صوان منذ عام 2015، ويشجع على حماية الطيور كجزء من المسؤولية العالمية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة