17 Apr
17Apr

كشفت دراسة جديدة أن قتل الضحايا من البشر وتقديمهم كقرابين من طريق ربط أعناقهم بأرجلهم المثنية خلف ظهورهم ربما شكل "طقساً ثقافياً" في أواخر العصر الحجري في أوروبا.

وفحص علماء بقايا امرأتين يرجح أنهما قتلتا وقدمتا قربانا في الفترة بين عامي 4000 و3500 قبل الميلاد، في مقبرة يعود تاريخها للعصر الحجري الحديث في فرنسا.

وراجع الباحثون دراسات سابقة عن حالات مماثلة من ممارسات الدفن غير العادية التي شهدها العصر الحجري في أوروبا.

ومن بين أبرز الخالات السابقة، 3 نساء مدفونات في قبر في مستوطنة يعود تاريخها للعصر الحجري الحديث الأوسط في سان بول تروا شاتو في فرنسا.

وتشير الأوضاع التي بدت فيها الرفات البشرية في هذا الموقع إلى أن اثنتين من النساء الثلاث قتلتا بأسلوبين، من طريق الخنق باستخدام الأربطة والاختناق الناجم عن شكل الوضعية الجسدية.وتشير وضعية إحدى النساء إلى أنها ربما دفنت حية، وفقا لإندبندنت.

وجاء في النتائج التي توصل إليها الباحثون أن امرأتين قتلتا عمداً، أولاً عبر ربطهما بطريقة تسمى "القتل كالشاة" مع ثني عنقيهما إلى أرجلهما خلف ظهريهما، ثم دفنهما وهما لا تزالان على قيد الحياة.

وحاول علماء الآثار التأكد مما إذا كان هذا التقليد الشائع في العصر الحجري الحديث، يرتبط على الأرجح بأساليب زراعية، على اعتبار أن ممارسة هذا الطقس من التضحية بالنساء يضمن الحصول على حصاد جيد.

وحللوا منشورات أنثروبولوجية وأثرية متوفرة في المتناول، ووجدوا تقارير حول 14 موقعاً تمتد عبر أوروبا الشرقية إلى كتالونيا تتحدث عن وجود مدافن مماثلة.

وبصورة عامة، وجد الباحثون 20 حالة في المجموع تحمل أوجه تشابه مع مصير السيدتين المكتشفة بقاياهما في فرنسا.

ويرجع تاريخ المثال الأقدم على استخدام هذا الأسلوب في قتل الأضاحي البشرية وتقديمها كقرابين إلى الفترة الممتدة بين 5400 و4800 قبل الميلاد، ما يشير إلى أن الاختناق بالإكراه باستخدام شكل الوضعية الجسدية ظل ممارسة معتمدة طوال نحو 2000 عام.

ويرجع الباحثون أن طريقة القتل هذه قد نشأت كتقليد لتقديم القرابين قبل ظهور الزراعة، ثم استخدمت لاحقاً في طقوس التضحية بالبشر المرتبطة بالزراعة في العصر الحجري الحديث.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة