يصادف اليوم الرابع من فبراير اليوم العالمي للسرطان، والذي نظمه الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي من مخاطر المرض، عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج.وهذا العام سيتم الاحتفال به تحت شعار "مُتحدّون بتفرُّدنا" الذي يركّز على وضع الإنسان في قلب الرعاية، وجعل قصصه محور الحديث.
وتصنف الدنمارك بالمركز الأول عالميا بمعدلات الإصابة بالسرطان والمركز الثاني إيرلندا، من ثم بلجيكا في المركز الثالث، وفقا لموقع "لوايزفوتر".وفي العالم العربي، تشهد دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية ارتفاعا في معدلات الإصابة بسرطان الكبد والرئة بسبب التدخين وعدوى فيروس الالتهاب الكبدي (بي).ويمكن الوقاية من حوالي 40% من حالات السرطان من خلال معالجة عوامل الخطر المتعلقة بالنظام الغذائي والتغذية والنشاط البدني.
أسباب السرطان
لا يوجد سبب واحد للإصابة بالسرطان، ويعتقد العلماء أن تفاعل العديد من العوامل معا هو ما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، وقد تكون العوامل المؤثرة وراثية أو بيئية، وفقا لموقع "ستانفورد للرعاية الصحية".وتختلف تشخيصات وعلاجات وتوقعات سرطان الأطفال عن سرطانات البالغين. وتتمثل الاختلافات الرئيسة في معدل البقاء على قيد الحياة وسبب السرطان. ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة الإجمالي لمدة خمس سنوات لسرطان الأطفال حوالي 80%، بينما يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة في سرطانات البالغين 68%. ويُعتقد أن هذا الاختلاف يرجع إلى أن سرطان الأطفال يستجيب بشكل أكبر للعلاج ويمكن للطفل تحمل علاج أكثر قوة.
عوامل الإصابة بالسرطان
عامل الخطر هو أي شيء قد يزيد فرصة إصابة الشخص بمرض ما، ولا يتسبب عامل الخطر بالضرورة في الإصابة بالمرض، ولكنه قد يجعل الجسم أقل مقاومة له. وقد تم اقتراح عوامل الخطر والآليات التالية باعتبارها تسهم في الإصابة بالسرطان:
نمط الحياة
التدخين، واتباع نظام غذائي غني بالدهون، والعمل مع المواد الكيميائية السامة هي أمثلة على خيارات نمط الحياة، التي قد تشكل عوامل خطر لبعض أنواع السرطان لدى البالغين. قد يلعب التاريخ العائلي والوراثة والعوامل الوراثية دورا مهما في بعض حالات سرطان الأطفال.
التعرض لفيروسات معينة
تم ربط فيروس إبشتاين بار وفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الأطفال، مثل سرطان الغدد الليمفاوية من نوع هودجكين وغير هودجكين. ومن المحتمل أن يقوم الفيروس بتغيير الخلية بطريقة ما. ثم تقوم هذه الخلية بإعادة إنتاج خلية معدلة، وفي النهاية تصبح هذه التغييرات خلية سرطانية تنتج المزيد من الخلايا السرطانية.
التعرضات البيئية
أجريت أبحاث حول المبيدات الحشرية والأسمدة وخطوط الكهرباء بحثا عن ارتباط مباشر بين الإصابة بالسرطان لدى الأطفال.
ومن غير المعروف ما إذا كان التعرض لهذه العوامل قبل الولادة أو في أثناء فترة الرضاعة يسبب السرطان، أم أنه مجرد مصادفة.
بعض أشكال العلاج الكيميائي والإشعاعي
في بعض الحالات، قد يصاب الأطفال الذين تعرضوا لهذه العوامل بورم خبيث ثانٍ في وقت لاحق من حياتهم. ويمكن لهذه العوامل المضادة للسرطان القوية أن تغير الخلايا أو الجهاز المناعي.
الإصابة حسب العمر
تزداد احتمالية إصابتك بالسرطان مع تقدمك في العمر وفقا لموقع "webmd"، في الواقع يعد العمر أكبر عامل خطر للإصابة بهذا المرض. يتم تشخيص أكثر من تسع من كل 10 حالات سرطان لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 45 عاما أو أكثر. ويشكل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 74 عاما ما يقرب من 28% من جميع حالات السرطان الجديدة.لا يعرف الباحثون على وجه اليقين سبب ذلك. ربما يكون السبب هو أن مرور العقود يمنح خلاياك مزيدا من الوقت لتصاب بالخلل أو تتحور وتتحول إلى سرطان. أو أن التقدم في السن يعني ببساطة أنك تعرضت لأشعة الشمس ودخان السجائر والمواد الكيميائية وغيرها من العوامل المسببة للسرطان لفترة أطول.
أهمية الغذاء
تمتلئ شبكة الإنترنت بالتوصيات حول ما يجب إضافته أو إزالته من نظامك الغذائي للوقاية من السرطان. تستخدم جميع خلايا أجسامنا، بما في ذلك الخلايا السرطانية، جزيئات السكر، المعروفة أيضا بالكربوهيدرات، كمصدر أساسي للطاقة.
لكن هذا ليس المصدر الوحيد للوقود لخلايانا. يمكن للخلايا استخدام مغذيات أخرى، مثل البروتينات والدهون، للنمو.لا يوجد لدينا أي دليل على أن مجرد قطع السكر من نظامك الغذائي سيوقف انتشار الخلايا السرطانية. تقول كاري دانييل ماكدوجال، الحاصلة على درجة الدكتوراه والماجستير في الصحة العامة، وخبيرة في علم الأوبئة التغذوية في مركز إم دي أندرسون للسرطان في هيوستن ومديرة مركز أبحاث التغذية الحيوية في إم دي أندرسون: "إذا لم تحصل الخلايا السرطانية على السكر، فإنها ستبدأ في تكسير مكونات أخرى من مخازن الطاقة الأخرى داخل الجسم".وتظهر بعض الأدلة الأولية من التجارب على القوارض والبشر أن النظام الغذائي الكيتوني، الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات ونسبة عالية من الدهون، قد يساعد في إبطاء نمو بعض أنواع الأورام، مثل تلك الموجودة في المستقيم ، عند دمجه مع علاجات السرطان القياسية مثل الإشعاع والعلاج الكيميائي.
تناول الأطعمة المصنعة يسبب السرطان
إن الأدلة التي تربط اللحوم المصنعة، مثل السلامي، ولحوم البقر المجففة، واللحوم الباردة، بخطر الإصابة ببعض أنواع السرطان ـ وخاصة سرطان القولون والمستقيم قوية.في عام 2015، صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان، وهي جزء من منظمة الصحة العالمية، اللحوم المصنعة على أنها مادة مسرطنة من الفئة 1، وهي تسمية مخصصة للمواد المسببة للسرطان.
وتشير بعض الدراسات التي تتبعت الأشخاص على مر الزمن إلى أن الأطعمة "المعالجة بشكل مفرط" الأخرى، مثل المشروبات الغازية والحساء المعلب والمعكرونة سريعة التحضير، قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان. وقد تحتوي هذه الأطعمة على مواد كيميائية ضارة محتملة، مثل الأكريلاميد والنترات والأمينات الحلقية غير المتجانسة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، ولكنها غالبا ما تكون غنية بالسكر المضاف والملح والدهون المشبعة.