أعلنت “نتفليكس” ، فرض رسوم إضافية على مستخدميها في أكثر من مئة دولة بينها أميركا، في حال أرادوا تزويد أشخاص آخرين غير مقيمين في المكان نفسه، كلمة السر التي تتيح لهم استخدام حساباتهم على المنصة.
وتعمل المنصة الرائدة في مجال البث التدفقي منذ نحو عام، على اختبار هذه الصيغة الجديدة في إطار سعيها إلى تنويع مصادر إيراداتها،.
وسبق أن طبقتها في بعض الدول وأبرزها كندا بعدما فقدت خلال النصف الأول من عام 2022، قسمًا من مشتركيها قبل أن تنتعش مجددًا في النصف الثاني.وتراجعت المنصة في الفترة الماضية عن سياسة “الحب هو مشاركة كلمة السر” التي أعلنت عنها، عام 2017.
وأوضحت “نتفليكس” في بيان خلال فبراير/ شباط الفائت أن “أكثر من 100 مليون أسرة تشارك آخرين حساباتها”، مما يؤثر سلبًا في قدرة المنصة “على الاستثمار في الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الكبيرة”.
مشاركة الحسابات تؤثر على نتفليكسوتتفاوت الأسعار بحسب البلدان، إذ سيكون على الأسر الأميركية مثلاً دفع نحو ثمانية دولارات إضافية كل شهر لتمكين شخص آخر من استخدام حسابها.أما في فرنسا وإسبانيا، فيبلغ الرسم ستة يوروهات شهريًا، في حين يقتصر على أربعة في البرتغال.
وجاء في رسالة إلكترونية توجهها المنصة الثلاثاء إلى جميع مشتركيها المعنيين: “حسابك على نتفليكس مخصص لك وللأشخاص الذين يعيشون معك، أي أسرتك”.
وشرحت الرسالة الحلين المتاحين لأولئك الذين يشركون أصلاً آخرين في كلمات سر حساباتهم، وأولهما أن بإمكانهم إضافة مشترك بدفع المبلغ الإضافي، وثانيها نقل ملف تعريف شخص من خارج الأسرة إلى اشتراكها.
وذكّرت “نتفليكس” أيضًا أن في استطاعة المشتركين الاستمرار في مشاهدة برامجهم أثناء وجودهم خارج المنزل.تخفيضات في الأسعاروكانت “نتفليكس” التي يتجاوز عدد مشتركيها 232 مليونًا، قد أطلقت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي اشتراكًا جديدًا أرخص ثمنًا يتضمن إعلانات مع البرامج، بعدما ترددت لسنوات في الإقدام على هذه الخطوة.
وشملت حملة التخفيضات سكان 12 دولة عربية هي مصر وتونس ولبنان واليمن والأردن وفلسطين والسودان والمغرب والجزائر والعراق وليبيا والسودان، كما شملت مناطق أخرى تصنّف اقتصاداتها بـ “المترهلة” أو الناشئة.
وبات عدد المستخدمين النشطين أصحاب هذا النوع من الاشتراكات نحو خمسة ملايين شهريًا، بحسب المجموعة.
أما سياسة تقييد مشاركة كلمة المرور فتأخر اعتمادها، لكنّ ما شجّع المجموعة على السير فيها هو نجاح اختبارها وتطبيقها في أميركا اللاتينية وأخيرًا في كندا، وفقًا للمدير العام المشارك غريغ بيترز.