12 Feb
12Feb

تعرض معهد الأبحاث التطبيقية في مدينة حيفا (التخنيون)، أكبر وأهم معهد أكاديمي للتكنولوجيا العالية في إسرائيل، لهجمة سايبرية كبيرة، مؤخراً، أدت إلى حجب موقع المعهد الإلكتروني، وتشويش كثير من أعماله. 


ورد خبراء المعهد على الفور بقطع التيار الكهربائي عن جميع أجهزة الحاسوب، في إجراء احتياطي لوقف الضرر.وحسب إعلان إدارة «التخنيون»، الأحد، فإن المجموعة التي نفذت الهجوم السيبراني معروفة بنهج السطو والابتزاز المالي، وتدعى «دارك تايد» (Darktide). 


وعلى الرغم من أنها ادعت أن الهجوم جاء في إطار سياسي ومعاقبة إسرائيل على سياسة الفصل العنصري (أبرتهايد) التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، فإنها طالبت بالحصول على فدية بقيمة 80 قطعة من العملة الافتراضية (نحو 1.7 مليون دولار).


وقد صرح مسؤولون في المعهد بأن أنظمة الكومبيوتر قيد الفحص حالياً لحصر الأضرار؛ لكنهم أشاروا إلى أنهم فصلوا برامج الحاسوب لديهم بشكل استباقي، للوقاية من هجمات سايبرية. 


وأكدوا: «نحن ندرس الوضع وسنواصل التحديث قريباً».وأعلن المهاجمون في رسالة لـ«التخنيون»، أنهم ينوون نشر قسم من المعلومات التي حصلوا عليها إذا لم تستجب الإدارة إلى المطالب، وسترفع قيمة الفدية عن كل تأخير. 


ونشروا بياناً على الحساب الخاص بالمعهد في الشبكة الاجتماعية المعروفة «لينكد إن»، ليبدو كما لو أنه رسالة من «التخنيون» لطلابه وأساتذته، جاء فيه: «لقد تم اختراق مواقع (التخنيون). 


لقد عاقبنا المتسللين بسبب نظام الفصل العنصري. جميع الأنظمة غير متاحة وقد فُقدت بياناتكم. لذلك، علينا أن نوقف إجراءات الموارد البشرية مؤقتاً. أعمق اعتذار لجميع الزملاء والشركاء، وأولئك الذين يثقون بنا».


وقال رئيس قسم الإنترنت في معهد «HIT» للتكنولوجيا في مدينة حولون، وأحد مؤسسي النظام السيبراني في جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة (الشاباك): «كل شيء لا يزال في طور البدايات؛ لكنه يبدو كأنه هجوم فدية إجرامي، فهم يطالبون بنحو 80 قطعة بيتكوين. 


نعلم الآن أنه تم إيقاف تشغيل كثير من الأنظمة وتم توجيه جميع الطلاب بقطع الاتصال بالنظام. (التخنيون) ليس فقط مؤسسة تعليمية؛ لكنه أيضاً مؤسسة بحثية، ومن الضروري معرفة ما إذا كانت أنظمة البحث في المؤسسة قد تضررت».وأضاف أنه خلال الساعات القليلة المقبلة في حال بدأوا في نشر المواد المختزنة في النظام الحاسوبي، فسيكون من الممكن -ربما- القطع: «بأننا أمام هجوم فدية».


المعروف أن هذا ليس الهجوم الأول على المعاهد العليا في إسرائيل. فقد كشفت الهيئة الوطنية للسايبر في بيان عقبت فيه على الهجوم السيبراني على «التخنيون»، عن أن قطاع التعليم العالي في إسرائيل هدف رئيسي للهجمات الإلكترونية، وأنها رصدت في عام 2022، 53 حادثاً مشابهاً على الأقل، في الأكاديمية الإسرائيلية. 


وأكدت الهيئة أنه تم إيقاف معظم هذه الهجمات، وأنها تعمل على مدار العام مع تلك الجامعات والمؤسسات لتحديد نقاط الضعف وتنفيذ الحماية.


وتابعت بأن عدة اجتماعات عُقدت مؤخراً مع مجلس التعليم العالي وممثلي المؤسسات الأكاديمية، مدفوعة بضرورة فهم المخاطر التي تتطلب تعاوناً أوثق، وحتى لبحث إمكانية إنشاء مركز تحكم مشترك.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة