أعلن الكيميائي أليكسي إيسايف الخبير في مركز تقييم جودة الحبوب، أن سبب تعفن الخبز والمعجنات هو تلوث سطحها بفطريات العفن.
ويشير الخبير إلى أن بوغ العفن تعيش في الهواء، لذلك هناك العديد من الخيارات للإصابة بالعدوى: عند إخراج الخبز للتو من الفرن، أثناء التعبئة أو أثناء النقل.
ويقول: "يعلم الجميع أن بعض أنواع العفن مخصصة لمنتجات معينة مثل الجبن وهذه لا تشكل أي خطورة على الصحة.
أما العفن على المواد الفاسدة فمختلف. المقصود هنا العفن الذي ينتقل بواسطة الهواء أو الماء أو الحشرات إلى المنتجات الغذائية أو يظهر نتيجة انتهاء مدة صلاحيتها أو سوء تخزينها".
ووفقا له، يمكن العثور على العفن والبوغ في أي حجرة، ولكن غالبا ما يكتشف في مكان تخزين الخبز. ويعتقد أن الظروف المثالية لانتشار العفن هي 20 درجة مئوية والرطوبة النسبية. أي في مثل هذه الظروف الملائمة تتكاثر على الخبز المتعفن الفطريات المجهرية التي تصنع وتراكم السموم الفطرية، لذلك لا ينصح أبدا بتناول الخبز المصاب بالعفن.
ويقول: "فصل مكان العفن لا يقضي عليه. لأن هذه الكائنات الحية الدقيقة موجودة في شكل فطريات - خيوط طويلة غير مرئية للعين المجردة يمكنها اختراق المنتج بعمق كبير.
كما أن تسخين الخبز بتعريضه إلى حرارة شديدة لا يقضي عليها لأن التاثير سيكون على السطح فقط أما الفطريات التي في الداخل ستبقى".
وينصح الخبير بالتخلص من الخبز المتعفن فورا .
ووفقا له لمنع تعفن الخبز يجب شراء كمية الخبز اللازمة وليس كمية كبيرة وتخزينه، لأنه يتعفن ليس فقط بسبب سوء ظروف التخزين، بل لأنه مصنوع من دقيق مصاب بفطريات العفن. كذلك من الأفضل عدم تخزين الخبز في أكياس النايلون، لأنه بسبب التبخر تزداد الرطوبة ما يساهم في ظهور العفن.
لذلك يفضل تخزين الخبز والمعجنات في أوان خشبية أو معدنية مطلية بالمينا وغسلها مرة في الأسبوع بالماء الساخن والصابون وصودا الخبز ومن ثم تجفيفها جيدا.
كما يجب عدم تخزين الخبز ساخنا، بل يجب أن يكون بدرجة حرارة أقل من درجة حرارة الغرفة.
ووفقا له، لا ينصح بتناول الخبز المتعفن لأنه يمكن أن يسبب قصور الكبد أو الكلى أو حتى الموت.