تراجعت حدة جائحة كوفيد، التي ضربت العالم قبل سنوات قليلة، فيما أصبح الحديث عن المطاعيم وإجراء الاختبارات أمرا من الماضي بالنسبة للبعض، لكن مراكز السيطرة على الأمراض لا تزال توصي بإجراءات اختبارات لحالات محددة.وبحسب مجلة "هيلث" فإن موقف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن الاختبار، أصبح أكثر ليونة مما كان عليه في السابق، ففي حين حثت منظمة الصحة العالمية ذات يوم بإلزامية إجراء الاختبار، إلا أنها توصي بالاختبار لبعض الحالات.
وتوصي هذه المراكز حاليا بإجراء الاختبار "للمساعدة في معرفة ما إذا كنت مصاباً بكوفيد أم لا، حتى تتمكن من تحديد ما يجب عليك فعله بعد ذلك، مثل الحصول على العلاج لتقليل خطر الإصابة بنسخة أشد من الفيروس" دون إشارة لإلزامية إجراء الاختبار.كما تباينت آراء الأطباء، فيما يتعلق بإجراء الاختبارات، ففي حين يذهب البعض إلى عدم إلزامية إجراء الاختبار، يوصي آخرون بإجرائه "لمعرفة ما يتعاملون معه"، بسبب أن كوفيد لا يزال أكثر فتكا من الإنفلونزا.ويؤكد الدكتور ويليام شافنر، اختصاصي الأمراض المعدية والأستاذ في كلية الطب بجامعة فاندربيلت الأمريكية أن بعض الأشخاص، على وجه الخصوص، يجب أن يخضعوا للاختبار إذا ظهرت عليهم أعراض كوفيد.
وقال إن ذلك "يشمل الأشخاص المعرضين للخطر مثل كبار السن، وأولئك الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، والأشخاص الذين يعانون من حالات مثل الربو والسكري والسمنة والحمل".ويوصي الأشخاص الذين يتعاملون مع الأفراد المعرضين للخطر، مثل أولئك الذين يعملون أو يعيشون مع كبار السن أو الأشخاص الذين لديهم أحباء مصابون بالسرطان، بأن يختبروا أنفسهم أيضاً إذا ظهرت عليهم أعراض.