04 Aug
04Aug

أبرزت دراسة حديثة نشرها موقع Psychology Today فجوة ثقة كبيرة بين النصيحة الطبية البشرية والذكاء الاصطناعي، كاشفة أن الأفراد يقيمون الأطباء البشريين باستمرار أعلى من نظرائهم من الذكاء الاصطناعي من حيث الموثوقية والتعاطف.وأظهرت النتائج أن المشاركين فضّلوا النصائح التي نسبوها إلى الأطباء البشر، إذ سجلت تلك النصائح نحو ربع نقطة أعلى على مقياس من 7 نقاط مقارنة بالنصائح المقدمة من الذكاء الاصطناعي.

وفيما يتعلق بتصور التعاطف، تفوق الأطباء البشر على الذكاء الاصطناعي، إذ حصلوا على درجات أعلى في هذا الجانب بفارق مماثل، كذلك كان المشاركون أقل ميلًا لاتباع النصائح التي نسبوها إلى الذكاء الاصطناعي، رغم أن الفارق لم يكن كبيرًا، فإنه كان كافيًا للتأثير في تنفيذ النصائح.

وبخصوص وضوح الاتصال، لم يؤثر مصدر النصيحة على مدى فهم المشاركين لها، إذ كانت النصائح من كلا المصدرين واضحة ومتساوية في درجة الفهم.

تحديات الذكاء الاصطناعي

يمكن أن تعزى الشكوك المحيطة بالذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية إلى عدة عوامل، منها أن الذكاء الاصطناعي في الطب يُعد حديثًا نسبيًّا، وقد يبدو غير مألوف مقارنة بالممارسات البشرية المعروفة.ويوجد مخاوف بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم تعاطف حقيقي وفهم احتياجات المرضى الفردية، وأخيرًا تولد احتمالية الأخطاء من الذكاء الاصطناعي القلق، إذ يرى كثير من الأشخاص أن التكنولوجيا قد تكون أكثر عرضة للأخطاء مقارنة بالأطباء البشر.

التداعيات المستقبلية على الرعاية الصحية

وتؤكد الدراسة أنه على حين أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث ثورة في الرعاية الصحية، فقد تكون فوائد التكنولوجيا مقيدة بمستويات الثقة العامة الحالية.ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في التقدم، فإن ضمان تكامله بدلًا من منافسته للخبرة البشرية سيكون أمرًا بالغ الأهمية في تعزيز نظام رعاية صحية أكثر تكاملًا وثقة.وبهذا، أكد التقرير أن الرحلة نحو الثقة بالرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي مستمرة، وسيكون تحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي ورعاية المرضى المتعاطفة أمرًا أساسيًّا لتحقيق إمكاناتها الكاملة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة