منذ عقود، يعمل العلماء حول العالم على فهم لغة الأنواع غير البشرية، وهي عملية تتضمن تسجيل الأصوات ومراقبة الإشارات طوال الوقت، أي تحتاج إلى وقت طويل. ومن هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي لفهم لغة الأنواع غير البشرية بشكل أفضل.
يعتمد العلماء على فهم اللغة غير البشرية من خلال أجهزة ترفق بالحيوانات والطيور تفسر الإشارات والأصوات التي تصدر عنها.
ومن خلال الكمية الهائلة من المعلومات التي يمكن تسجيلها، يأتي دور الذكاء الاصطناعي لتفسيرها بشكل أفضل وأكثر تنوعا والتنبؤ بسلوك هذه الأنواع.
الدكتورة كارين باكر، الأستاذة في جامعة كولومبيا البريطانية (كندا) المتخصصة في مجال الابتكار الرقمي ذكرت في كتابها "أصوات الحياة، كيف تقربنا التكنولوجيا الرقمية من عالم الحيوانات والنباتات": "أوصلتنا أجهزتنا الرقمية إلى شفا حقبة جديدة من تواصل الأنواع عبر الوسائط الرقمية".
وقالت في مقابلة: "يمكن استخدام نفس خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية التي نستخدمها بهذا التأثير الكبير في أدوات مثل "ترجمة غوغل" لاكتشاف الأنماط في التواصل غير البشري". ووصفت باكر، في كتابها، قصة نجاح تحليلات الذكاء الاصطناعي لأنماط الكلام في مجموعة من الخفافيش، بقيادة الدكتور يوشي يوفيل، من جامعة تل أبيب، الذي أنشأ هو وفريقه برنامجا للتعرف على الأصوات المختلفة التي تصدر عنها.
وبالفعل ربطت الخوارزميات بين الأصوات والتفاعلات، وتبين للباحث وفريقه أنها تستخدم لغة معقدة، إذ تم رصدها وهي تتشاجر على الطعام، كما تستطيع التميز بين الجنسين أثناء التواصل.