30 Jul
30Jul

اعتمدت وزارة الصحة المغربية، خطة وطنية تهدف للحد من الوفيات الناتجة عن الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي بنسبة 56%، وتقليص نسبة الإصابات الجديدة بـ 60%.وقالت الوزارة في بيان إن الاستراتيجية تهدف للحد من انتشار فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسيًا والتهاب الكبد الفيروسي للأعوام 2024- 2030.وأضافت أن الاستراتيجية الوطنية تأتي في إطار رؤية تحمل شعار "مغرب بدون التهاب الكبد الفيروسي".

ووفق بيانات "المسح الوطني" لنسبة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في المملكة، يقدر معدل انتشار التهاب الكبد الفيروسي في المغرب بنحو 0.5 % بين عموم السكان، كما يقدر عدد المصابين بفيروس التهاب الكبد الفيروسي المزمن بنحو 125.000 شخص.وتبقى هذه النسبة، بحسب وزارة الصحة، عالية في وسط الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، كالفئات الرئيسية ومرضى غسيل الكلى.

 ناقوس الخطر

من جانبها، دقت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، ناقوس الخطر بشأن عدد الوفيات بالمملكة جراء الإصابة بالتهاب الكبد من نوع "ب" و"س".

وقالت الشبكة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لالتهابات الكبد الفيروسية، الذي يصادف في 28 يوليو/تموز من كل عام، إن عدد المصابين يزيد عن ألف حالة سنويًا، وإن حوالي 245 ألف مغربي مصابون بفيروس التهاب الكبد "ب"، في حين يبلغ عدد المصابين بالنوع "س" 125 ألف شخص. 

وفي هذا الصدد، قال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الدكتور الطيب حمضي، إن نسبة انتشار التهابات الكبد الفيروسية بالمغرب أقل بكثير من المعدل العالمي، مشيرًا إلى أن لقاح التهاب الكبد الفيروسي من نوع "ب" موجود في المملكة منذ سنوات طويلة، ويُمنح للأطفال بشكل مجاني في جل ربوع البلاد.

الوقاية هي الحل

وأضاف حمضي، في تصريح "، أن العديد من الأشخاص المصابين في المغرب ليسوا على دراية بالعدوى، بالنظر إلى غياب الأعراض، مشددًا على أن الحل الوحيد يكمن في الوقاية، إلى جانب إجراء فحوصات وتحاليل مخبرية بشكل دائم، تفاديًا للوصول إلى مراحل متقدمة يصعب فيها السيطرة على الفيروس.

وأكد أن الجيل الجديد في المغرب يتمتع بوضعية صحية أفضل بكثير، نظرًا لوجود تلقيح مجاني لصغار السن، لافتًا إلى أن بلاده باتت توفر أيضًا علاجًا فعالًا "جنيس" خاص بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع "س".ودعا حمضي إلى إجراءات احترازية ووقائية من قبيل الابتعاد عن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وتلقيح المسنين، وخضوع المرأة الحامل لتحليلات مخبرية لتجنب نقل الفيروس إلى الجنين.

وأكد أن الكبد يعد من الأعضاء المهمة في جسم الإنسان، حيث يؤدي حوالي 500 وظيفة، وعندما يمرض هذا العضو الحساس تصبح حياة المريض في خطر.وأوضح حمضي أن عدة أمراض قد تصيب الكبد، أبرزها الالتهابات الفيروسية من نوع "ب" و"س"، لافتًا إلى أن هذا المرض "يحصد أرواح 1.3 مليون شخص، ويتسبب في عدوى 2.2 مليون حالة جديدة سنويًا، بحسب منظمة الصحة العالمية". 

وأشار إلى أنه يوجد في المغرب "حوالي ربع مليون شخص مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع "ب"، ونصف هذا العدد مصاب بالنوع "س"".ولفت حمضي إلى أنه بإمكان المتبرع بالدم في المغرب الاستفادة من تحاليل مجانية تخص أمراض الكبد؛ من بينها التهاب الكبد الفروسي "ب" و"س"، إلى جانب تحاليل "الإيدز" و"الزهري". 



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة