من المقرر أن تدخل الرئيسة التنفيذية لشركة "Theranos"، إليزابيث هولمز، اليوم الثلاثاء إلى سجن اتحادي بعد حُكم بسجنها لمدة 11 عاما مع إدانتها في عمليات احتيال لمنتجها المتعلق باختبار الدم.
أوصى القاضي الفيدرالي الذي حكم على هولمز، 39 عامًا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأن يتم حبسها في معسكر سجن للنساء يقع في تكساس.
عند دخولها السجن، ستترك هولمز وراءها طفلين صغيرين، ابن ولد في يوليو/تموز 2021 (قبل أسابيع من بدء محاكمتها) وابنة عمرها 3 أشهر.وقام القاضي الفيدرالي بإدانتها، في يناير/كانون الأول 2023، بأربع تهم متعلقة بجرائم احتيال وتآمر. وتم إطلاق سراحها بكفالة منذ ذلك الحين.
أسست هولمز "Theranos" بالشراكة مع راميش "صاني" بالواني، رجل الأعمال وشريكها حينها، في عام 2003.
معًا، وعدا بإحداث "ثورة" في قطاع الرعاية الصحية من خلال تقنية يمكنها البحث بسرعة عن الأمراض والمشاكل الأخرى عن طريق أخذ بضع قطرات من الدم من الإصبع.
واستطاعت الشركة جمع قرابة مليار دولار من المستثمرين، وإنشاء مجلس إدارة مؤثر يضم مسؤولين كبار سابقين.
ووصلت الشركة إلى القمة في عام 2014 بقيمة تقديرية بلغت 9 مليارات دولار، لتحصد إليزابيث هولمز لقب "أصغر مليارديرة عصامية" في العالم من مجلة Forbes و "خليفة ستيف جوبز" من جهة إعلامية أخرى.
تم الكشف عن مخاطر التقنية المستخدمة من قبل "Theranos" لأول مرة من قبل صحيفة "وول ستريت جورنال".
انفصل هولمز وبلواني، اللذين كانا يعيشان سويًا سراً أثناء إدارة "Theranos"، بعد ما كشفته الصحيفة وانهيار الشركة.
في عام 2018، اتهمت وزارة العدل الأميركية كليهما بسلسلة من الجرائم، في قضية تهدف إلى وضع حد لممارسة الشركات في وادي السيليكون المتمثلة في الإفراط في الترويج لقدرات التقنيات التي لا تزال قيد التطوير.
اعترفت هولمز بأنها ارتكبت أخطاء في "Theranos"، لكنها أنكرت بشدة ارتكاب أي جرائم أثناء محاكمتها. ووجهت هولمز، اتهامات لشريكها بلواني، بأنه كان وراء تعرضها للإيذاء الجنسي والعاطفي، حيث كان يسيطر عليها بطرق قالت إنها "أعاقت تفكيرها".
في المقابل، نفى محامي بلواني بشدة مزاعم هولمز.
أُدين بالواني، 57 عامًا، في 12 تهمة جنائية متعلقة بالاحتيال والتآمر في محاكمة بدأت بعد شهرين من انتهاء هولمز. وهو يقضي حاليًا حكماً بالسجن لمدة 13 عامًا تقريبًا في سجن بجنوب كاليفورنيا.
سعت هولمز إلى البقاء حرة عبر استئناف إدانتها، متهمة القضاء بمعاملتها بشكل غير عادل، لكن تم رفض العرض من قبل القاضي في المقاطعة الأميركية إدوارد دافيلا، الذي ترأس محاكمتها، وأيضا من قبل محكمة الاستئناف.
وبالتالي، لم يتبق لها أي طريق آخر تتبعه سوى ذلك الذي سينقلها إلى السجن بعد ما يقرب من 20 عامًا من تأسيسها لـ"Theranos".