كشف الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى تفاصيل "الوجه الثقافي" الآخر للفنان عادل إمام، مشيرًا إلى أنه جمعته به كثير من الجلسات والمواقف الثنائية والجماعية في مناسبات ومواقف مختلفة.وقال في برنامجه الإذاعي الأسبوعي "لديَّ أقوال أخرى" إنه ما من مرة، وجلس فيها إلى "الزعيم" إلا وسمع منه إشادة بموهبته ومقالاته ومؤلفاته على نحو يخجله، واصفًا مديح إمام له بأنه "فيض كرم وإطراء" منه.
وأكد عيسى أنه ما من مناسبة جمعته بعادل إمام إلا وكان يحدثه عن آخر كتاب قرأه، فقد كانت الثقافة جزءًا أساسيًّا في حياته، لافتًا إلى أن جلسات "زعيم الفن العربي" الأساسية كانت مع كبار المثقفين المصريين، مثل: الشاعر كامل الشناوي، والكاتب الساخر محمود السعدني، والكاتب الصحفي صلاح حافظ. وأوضح أن عشرات اللقاءات، ضمن مناسبات عامة وخاصة، جمعت بين الفنان الكبير والكاتب السياسي الأشهر محمد حسنين هيكل، إذ لم يكن يكتفي الزعيم بالإنصات والاستماع والتعلم فقط في حضرة "هيكل"، بل كانت له كذلك آراؤه وأفكاره وتساؤلاته التي تعبّر عن "تراكم معرفي".
وقال عيسى "تعلمت من عادل إمام أنه لا يمكن أن تكون صاحب تأثير في الحياة إذا لم تكن مثقفًا، رغم أنه لم يكن أستاذ فلسفة أو أستاذًا جامعيًّا". وأضاف "عادل إمام كان مثقفًا بالمعنى الحقيقي للكلمة، وهو التفاعل مع هموم الواقع من حولك وامتلاك منهج ومعايير في قراءة شخصيات الناس والحكم على الأشياء".ولفت إلى أنه ليس شرطًا أن يكون الفنان مثقفًا حتى ينجح مؤقتًا ويحقق الانتشار، لكن الثقافة شرط أساس إذا ما أراد الفنان الخلود، واستهدف تقديم قيم إنسانية تبقى طويلًا بعد رحيله.