الامير هاري خلال المحاكمة: عانيت طوال حياتي من انتهاك الإعلام لشؤوني الخاصة

كان الأمير هاري قد وصل إلى المحكمة العليا في لندن الثلاثاء للإدلاء بشهادته في دعوى مقامة ضد شركة تصدر صحيفة شعبية يتهمها باختراق هاتفه والضلوع في أنشطة أخرى غير قانونية

بحيث أدلى الأمير هاري، الابن الأصغر للملك تشارلز، بشهادته على منصة الشهود الثلاثاء ليصبح أول فرد رفيع المستوى في الأسرة المالكة البريطانية يدلي بشهادته أمام محكمة منذ 130 عاما.

وفي إفادته قال الأمير هاري في المحكمة: “عانيت طوال حياتي من انتهاك الإعلام لشؤوني الخاصة”.وقد غاب الأمير البريطاني هاري أمس الاثنين 5\6\2023 عن جلسة، مما دفع القاضي إلى القول إنه مندهش لغيابه، في حين قال أحد محامي المؤسسة الصحافية إن غيابه “غير عادي”.

والأمير هاري واحد من أكثر من 100 شخصية بارزة أخرى رفعت دعوى قضائية ضد “ميرور جروب نيوزبيبرز” Mirror Group Newspapers (إم.جي.إن)، وهي المؤسسة التي تصدر صحف “ديلي ميرور” Daily Mirror و”صنداي ميرور” Sunday Mirror و”صنداي بيبول”Sunday People، لاتهامها باختراق هواتفهم وارتكاب سلوكيات أخرى غير قانونية بين عامي 1991 و2011.

بدأت المحاكمة الشهر الماضي ويحاول خلالها محامون يمثلون الأمير هاري وثلاثة آخرون من المدعين إثبات أن جمع معلومات بطريقة غير قانونية تم بمعرفة وموافقة كبار المحررين والمديرين التنفيذيين.

وقال ديفيد شيربورن، محامي هاري للقاضي تيموثي فانكورت، إن الأمير لن يحضر جلسة الاثنين وأوضح أن هاري بدأ رحلة جوية من مقر إقامته في مدينة لوس أنجلوس الأميركية مساء الأحد 4\6\2023 بعد أن حضر عيد ميلاد ابنته ليلبيت الثاني، لكنه ليس متاحا للإدلاء بشهادته الاثنين 5\6\2023.

وأضاف شيربورن داخل قاعة المحكمة المكتظة: “ترتيبات سفره على هذا النحو وترتيباته الأمنية صعبة بعض الشيء”.وقال القاضي إنه “مندهش” من عدم وجود الأمير هاري بعد أن طلب أن يمثل الشاهد الأول أمام المحكمة الثلاثاء 6\6\2023.

وقال آندرو جرين محامي (إم.جي.إن) إن غياب الأمير “غير عادي على الإطلاق” واتهم فريقه القانوني بإهدار وقت المحكمة لأنه توقع أن يبدأ في توجيه أسئلة للأمير.

ويسعى جرين لسؤال هاري فيما يتعلق بما يزيد على 33 مقالة قال الأمير إنها تستند إلى مواد تم الحصول عليها بشكل غير قانوني. 

وهذا يعني أن هاري قد يكون عليه العودة للإدلاء بشهادته مرة أخرى أمام المحكمة يوم غد الأربعاء 7\6\2023.

وفي بداية المحاكمة اعتذرت (إم.جي.إن) في وثائق المحكمة واعترفت بأن صحيفة “صنداي بيبول” ذات مرة سعت للحصول على معلومات بشكل غير قانوني عن الأمير هاري وبالتالي يحق له الحصول على تعويض عن ذلك.

لكن المؤسسة رفضت اتهاماته الأخرى وقالت إنه لا يملك أدلة على ما يقول. ومن المرجح أن يأتي ذكر قصر باكنجهام في أسئلة الدفاع للأمير هاري إذ تقول المؤسسة الصحفية إن بعض المعلومات جاءت من مساعدين ومستشارين للعائلة المالكة.