31 Oct
31Oct

التقى الملك تشارلز الثالث الرئيس الكيني وليام روتو اليوم الثلاثاء في المحطة الأولى من زيارة دولة إلى كينيا، حيث يواجه مطالب عدة بالاعتذار عن الماضي الاستعماري للمملكة المتحدة.

ووصل تشارلز (74 عاماً) وزوجته كاميلا (76 عاماً) إلى العاصمة نيروبي مساء الاثنين واستقبلهما الرئيس الكيني وزوجته في القصر الرئاسي قرابة الساعة 10,45 بالتوقيت المحلي (07,45 بتوقيت غرينتش).

وتستمر الزيارة أربعة أيام وهي الأولى لتشارلز كملك إلى دولة من الكومونولث، وتأتي قبل أسابيع قليلة من الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال كينيا الذي أعلن في 12 ديسمبر (كانون الأول) 1963.


The King & Queen are on #RoyalVisitKenya for a State Visit. His Majesty has made 3 official visits to Kenya, including in 1971. This photo shows him shaking hands with Jomo Kenyatta – Kenya’s first President following its independence in 1963 – in Gatundu, near Nairobi

واعتبرت السفارة البريطانية في بيان أن الزيارة "تؤكد الشراكة القوية والنشطة بين المملكة المتحدة وكينيا".وأكد قصر باكنغهام قبل الزيارة أنها تشكل فرصة لمناقشة "أكثر الجوانب إيلاماً" في تاريخ البلدين، في سنوات ما قبل الاستقلال.

وبين العامين 1952 و1960، قُتل أكثر من 10 آلاف شخص في كينيا، في أعقاب انتفاضة الماو ماو ضد الحكم الاستعماري، في واحدة من أسوأ عمليات القمع في تاريخ الامبراطورية البريطانية. كذلك قُتل اثنان وثلاثون مستعمرا.

وبعد إجراءات استمرت تحضيرها سنوات، وافقت لندن في العام 2013 على دفع تعويضات لأكثر من 5 آلاف كيني، الا أن كثيرين ينتظرون من تشارلز اعتذاراً رسمياً عن تصرفات بريطانيا سابقاً في البلد الواقع في شرق إفريقيا.

"اعتذارات لا لبس فيها"

ودعت اللجنة الكينية لحقوق الإنسان، وهي مجموعة مستقلة، الأحد الملك تشارلز "نيابة عن الحكومة البريطانية، إلى تقديم اعتذارات علنية غير مشروطة ولا لبس فيها عن المعاملة العنيفة واللاإنسانية، التي تعرض لها المواطنون الكينيون طوال الفترة الاستعمارية"، بين عامي 1895 و1963.

كذلك طالبت اللجنة بتعويضات "عن كل الفظائع التي ارتكبت في حق المجموعات المختلفة في البلاد"، مشيرة إلى الاستيلاء على أراضٍ، بالإضافة إلى قمع الماو ماو.

ووصل تشارلز وكاميلا إلى نيروبي مساء الاثنين، وسيمكثان يومين في العاصمة، يلتقي خلالهما الملك برواد أعمال وشباب، ويشارك في مأدبة رسمية، ويزور متحفًا جديدًا مخصصًا لتاريخ كينيا، ويضع إكليلًا من الزهر على قبر الجندي المجهول في حدائق أوهورو، في وسط العاصمة.

ومن المقرر أن يتوجه تشارلز وكاميلا بعد ذلك إلى مدينة مومباسا الساحلية (جنوب)، حيث سيزور الملك المهتم بالقضايا البيئية محمية طبيعية ويلتقي بممثلي ديانات مختلفة.وبعد إجراء زيارة دولة لكل من ألمانيا وفرنسا ما يشير إلى رغبة لندن في التقارب مع حلفائها الأوروبيين، توجه تشارلز إلى إحدى دول الكومنولث الـ56 التي كانت في غالبيتها مستعمرات بريطانية.

وتطال ماضي المملكة المتحدة الاستعماري انتقادات قوية ومتزايدة.

وأثارت زيارات أخرى قام بها أفراد من العائلة المالكة إلى مستعمرات سابقة ضجة. ودُعي الأمير وليام وزوجته كايت للاعتذار عن الماضي الاستعماري للمملكة المتحدة خلال زيارتهما إلى منطقة الكاريبي العام الماضي.

ولكينيا روابط خاصة مع العائلة المالكة، إذ كانت إليزابيث الثانية في كينيا عندما توفي والدها الملك جورج السادس الذي اعتلت عرش بريطانيا خلفاً له.

وتعود آخر زيارة ملكية بريطانية لكينيا إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 1983، حين زارت الملكة اليزابيت الثانية البلاد.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة