حاز فيلم الخيال العلمي "Dune: Part Two" للمخرج دينيس فيلنوف، على ردود أفعال نقدية إيجابية واسعة عقب عرضه العالمي الأول الأسبوع الماضي في "ليستر سكوير" بالعاصمة البريطانية لندن، تمهيدًا لطرحه في صالات السينما منتصف مارس المقبل.في الجزء الجديد، يعود تيموثي شالاميه وزندايا وريبيكا فيرجسون وخافيير بارديم، لاستئناف السلسلة، إلى جانب عدد من الوجوه الجديدة في مقدمتهم آنيا تايلور جوي وأوستن باتلر وليا سيدو وفلورانس بيو، حيث يقاتل بول أتريديس جنبًا إلى جنب مع فريمان لتحرير كوكب أراكس الصحراوي من قبضة بيت هاركونين؛ وستلعب سيدو دور السيدة مارجوت فينرينج، وتمثل حليف قوي لـ بول في رواية فرانك هربرت الصادرة عام 1965.
وأثنى صحفيو السينما على الجزء الثاني الذي طال انتظاره، وعلى طاقم الممثلين الضخم والمؤثرات البصرية المذهلة وغير ذلك من العناصر. وأطلقوا على الفيلم، الذي يتبع الجزء الأول الصادر عام 2021، لقب "بارع" و"مثير للإعجاب للغاية"، ومليء بمشاهد المعارك التي تنافس فيلم "The Lord of the Rings: The Two Towers" لبيتر جاكسون.
وعقب عرض الفيلم، وصف الناقد جريفين شيلر، عبر موقع "FilmSpeak"، فيلم "Dune 2" بأنه ليس فقط أعظم أعمال دينيس؛ "إنه ملحمة الخيال العلمي النهائية لجيل". وأضاف شيلر: "قصة مأساوية من التعصب الأعمى والفساد.
دروس رائعة وعاطفية ومذهلة من الجماليات والمزاج تعكس بشكل جميل رحلة بول المضطربة. لقد تركتني عاجزًا عن الكلام".بينما كتب جريجوري إلوود بموقع "The Playlist"، إن "الفيلم مثير للإعجاب. يصنع فيلنوف بعض اللحظات الخيالية حقًا. يقدم أوستن باتلر أداءً تحويليًا حقًا. إنه نهاية مؤثرة جدًا - طويلة بعض الشيء - ومع ذلك سوف تكون ضخمة".
وكتب الناقد جيرمين لوسير، بموقع "Entertainment Reporter": "يواصل دينيس فيلنوف النجاح مع الجزء الثاني من فيلمه Dune وهو دراسة رائعة ومرعبة للشخصية يتم سردها على نطاق خيال علمي رائع".
واستطرد: "تيموثي شالاميت وزيندايا رائعان في هذا العمل، وطاقم الممثلين المساعدين يرتقي بالباقي. إنه لشيء رائع".
ووصف الناقد هواي تران بيو، بموقع "Inverse"، الفيلم بإعتباره "انتصارًا"، مضيفًا: " الجزء الثاني أكثر ضخامة من الأول، ولكنه أكثر حميمية.
تمكن دينيس فيلنوف من تبسيط النصف الثاني الأكثر عزلة من الكتاب إلى ملحمة مثيرة للاهتمام ومليئة بالإثارة، بالإضافة إلى إتقان تسلسل المعارك".وكتب ستيفن وينتروب بموقع "Collider": "الفيلم يمثل صناعة سينما مذهلة. موسيقى رائعة. طاقم الممثلين بأكمله كان ممتازًا.
شكواي الوحيدة هي أنني أتمنى أن يكون الفيلم أطول. الفيلم مدته ساعتان و40 دقيقة، وسأكون سعيدًا بمشاهدته لمدة ساعة أخرى".وعبر إريك أيزنبرج عن إعجابه بالفيلم في مقاله بموقع "CinemaBlend، قائلًا: "بعد أن شاهدت الجزء الثاني من فيلم Dune، أستطيع أن أقول إنني ركبت دودة رملية إنها تجربة سحرية، وكان عشاق الكتاب المخلصون ينتظرونها، على الرغم من وجود بعض التغييرات الذكية".
وذكر أيزنبرج: "يقدم الفيلم فحص مذهل للتعصب وسياسة ما بعد الاستعمار".
وكتب جوردان فارلي من "Total Film": "لقد وجدت الجزء الثاني من هذه السلسلة أكثر عاطفية من الجزء الأول.
إن الوضوح والثقل وحجم العمل مذهل. بالنسبة لي، يحتل العمل بأكمله مكانًا نادرًا إلى جانب "Lord of Rings" باعتباره النسخة النهائية للنص الأساسي".
كما قالت إميلي موراي بموقع "GamesRadar": "يمكن القول إن أعظم ما أبدع دينيس فيلنوف، هو الجزء الثاني من Dune.
الفيلم يعتبر تحفة فنية". وأكملت موراي: "تعتمد القصة على رميك مباشرة في الحدث، فهو غامر تمامًا، ومثير للاهتمام، ومدمر في النهاية. لم يكن تيموثي شالاميت وزندايا أفضل من أي وقت مضى.
أنا في حالة رهبة".يُعد الفيلم إعادة إنتاج للنسخة الكلاسيكية الصادرة عام 1984 للمخرج ديفيد لينش، وتدور أحداثه حول رحلة أسطورية مشحونة عاطفيًا، يحكى خلالها قصة بول أتريديس، شاب لامع وموهوب ولد في مصير عظيم يتجاوز فهمه، لذا يجب أن يسافر إلى أخطر كوكب في الكون لضمان مستقبل عائلته وشعبه.
وبينما تنفجر القوى الخبيثة في صراع حول الإمداد الحصري للكوكب لأغلى مورد في الوجود، وهى سلعة قادرة على إطلاق العنان لأكبر الإمكانات البشرية، فقط أولئك الذين يمكنهم التغلب على خوفهم هم الذين سيبقون على قيد الحياة.