21 Apr
21Apr

انطلق، مساء السبت، في جنوب مصر، مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الذي تستضيفه المدينة السياحية لـ5 أيام، ويسلّط برنامجه الضوء على أزمتي غزة والسودان.

ويركّز المهرجان المصري في هذه النسخة على "سينما المقاومة" الفلسطينية في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وفي هذا الصدد، يشهد المهرجان حضور المخرج الفلسطيني البارز رشيد مشهراوي الذي يشارك كرئيس للجنة تحكيم مسابقة الأفلام المصرية، وصاحب مشروع "أفلام من المسافة صفر" الداعم للمواهب السينمائية الفلسطينية.

 

ومشهراوي صاحب أول تجربة فلسطينية سينمائية تُعرض بشكل رسمي في مهرجان كان السينمائي في عام 1996 من خلال ثاني أفلامه الطويلة "حيفا"، ومن بين أبرز أفلامه أيضاً فيلم "عيد ميلاد ليلى" عام 2008، وفيلم "فلسطين ستيريو" في عام 2013.

السينما السودانية

كما تركّز فعاليات المهرجان المصري هذا العام على السينما السودانية، بمشاركة 5 أفلام قصيرة، وحضور الممثلة السودانية إيمان يوسف بطلة فيلم "وداعاً جوليا"، الذي يحكي عن أزمة الانفصال بين السودان وجنوب السودان ونال جائزة في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في مصر.

وتأتي مشاركات الأفلام السودانية بعد مرور عام على الحرب المستعرة في السودان بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، والتي أسفرت عن آلاف الضحايا بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة. كما دفع النزاع البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّر البنى التحتية المتهالكة أصلاً، وتسبّب بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.

وتعرض النسخة الثامنة من المهرجان الذي يهدف إلى "الاهتمام بقضايا وهموم المرأة وإبداعها"، بحسب بيان رسمي، أكثر من 70 فيلماً تتنافس ضمن جميع المسابقات، وبينها الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة بمشاركاتها الدولية والعربية، ومسابقة الفيلم المصري، والأفلام ذات الأثر.

ويٌعرض في افتتاح المهرجان الفيلم التونسي "بنات ألفة" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والذي شارك في المنافسة النهائية على جوائز الأوسكار بنسختها الأخيرة ضمن فئة أفضل فيلم وثائقي.

ويُغرق "بنات ألفة"، الذي يشكل مزيجاً هجيناً بين الوثائقي والروائي، المشاهد في القصة الحقيقية لألفة الحمروني، وهي أم تونسية ذاع اسمها في كل أنحاء العالم سنة 2016 بعدما أثارت علناً مسألة تطرف ابنتيها المراهقتين رحمة، وغفران.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة