أعلن المغني الفرنسي الشهير، ميتغ غيمس، إلغاء حفله الغنائي، المقرر بمدينة جربة بتونس في 11 أغسطس المقبل، بسبب ما اعتبره "الظروف غير الإنسانية" التي يعيشها مهاجرون بالبلاد.
وقال غيمس على صفحته الرسمية بمنصة إنستغرام: "تم طرد أطفال ونساء ورجال من تونس إلى ليبيا في ظروف غير إنسانية"، مضيفا "لن أستطيع القيام بزيارة إلى تونس، لا أعرف أين هي الحلول.. لكن هذه المحنة الشديدة لا تطاق".
وأرفق الفنان الفرنسي الكونغولي، إعلانه بصور لمهاجرين على الحدود التونسية الليبية، رافعين لافتات "تونس غير آمنة" و"نحتاج إلى المساعدة".
ويواصل مهاجرون من أفريقيا، جنوب الصحراء، الوصول بالمئات يوميا إلى ليبيا سيرا حتى الإنهاك الشديد، بعدما نقلتهم السلطات التونسية إلى الحدود وسط الصحراء، وفق شهاداتهم وشهادات حرس حدود ليبيين، جمعتها وكالة فرانس برس.
في وقت سابق من الشهر الحالي، وبعدما شهدت صفاقس أعمال عنف بين سكان محليين ومهاجرين، عمدت السلطات إلى تحميل مئات المهاجرين في حافلات، ونقلهم إلى مناطق صحراوية نائية قرب الجزائر وليبيا.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الشرطة التونسية "طردت" ما لا يقل عن 1200 مهاجر أفريقي، وتركتهم عند الحدود مع ليبيا من الشرق والجزائر من الغرب.
من جهتها، أعربت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، عن "قلقها البالغ إزاء سلامة مئات المهاجرين"، بعد نقلهم إلى مناطق نائية في البلد الواقع في شمال أفريقيا.
وجاء في بيان مشترك للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة وللمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن "بين أولئك الذين تقطعت بهم السبل نساء (بعضهن حوامل) وأطفال".
وتابع البيان "إنهم عالقون في الصحراء ويواجهون حرا شديدا، من دون مأوى أو طعام أو ماء. هناك حاجة ملحّة لتوفير مساعدة إنسانية ضرورية منقذة للحياة بانتظار إيجاد حلول إنسانية عاجلة".
وتابع البيان: "هناك بالفعل تقارير عن وفيات في صفوف المجموعة. المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة حزينتان بعمق بسبب هذا الوضع".