كشفت شركة صناعة الألعاب ماتيل عن أول دمية باربي مصابة بمتلازمة داون، في إطار سعيها للتنوع والدمج.
وقالت الشركة، التي عملت مع الجمعية الوطنية لمتلازمة داون، إن الهدف من هذه الدمية "تمكين عدد أكبر من الأطفال من رؤية أنفسهم في باربي، وكذلك لتكون باربي انعكاساً للعالم من حولهم".
وبحسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية، فإن "دمية باربي داون تحمل السمات الجسدية الخاصة بهذه الحالة مثل الجذع الطويل ويميل وجه الدمية للاستدارة ويحمل أذنين صغيرتين وأنفاً مسطحاً وعينين لوزيتي الشكل، أما راحتا الدمية فتحملان خطاً واحداً، وهي سمة ترتبط غالباً بالمصابين بمتلازمة داون".
ويُشار إلى أن الإصابة بمتلازمة داون تحدث بسبب كروموسوم إضافي، والمصابون بهذه الحالة لديهم مستوى معين من صعوبات التعلم.
فيما قالت كاندي بيكارد، رئيسة الجمعية الوطنية لمتلازمة داون ومديرتها التنفيذية، إن "باربي المصابة بمتلازمة داون خطوة مهمة نحو الدمج والتنوع".
وأضافت "هذا يعني الكثير لمجتمعنا، الذي يمكنه للمرة الأولى اللعب بدمية باربي تشبه أفراداً فيه، وهذه الدمية بمثابة تذكير بأنه لا ينبغي لنا أبداً التقليل من قوة تمثيل الأشخاص. وهي خطوة كبيرة إلى الأمام في طريق الدمج ولحظة نحتفي بها".
وقالت ماتيل إن باربي- التي تحمل عادة شكل فتاة شقراء طويلة ونحيلة- أصبحت أكثر دمية شاملة في السوق، مبينة أن باربي لها أكثر من 175 شكلاً، من ضمنها أنواع مختلفة من الجسم والإعاقات.
وعام 2020، أطلقت الشركة دمى مصابة بالبهاق، وهي حالة تظهر فيها بقع بيضاء على الجلد. وأطلقت أيضاً دمى تستخدم كرسياً متحركاً أو طرفاً اصطناعياً ودمى بمساعدات سمعية وأخرى بدون شعر.
كما قالت ليزا ماكنايت، نائبة الرئيس التنفيذي والمديرة العالمية لباربي آند دولز في شركة ماتيل: "هدفنا هو تمكين جميع الأطفال من رؤية أنفسهم في باربي، وتشجيع الأطفال أيضاً على اللعب بالدمى التي لا تشبههم".
ودمية باربي صممتها سيدة الأعمال الأمريكية روث هاندلر وبدأ إطلاقها عام 1959. وأصبحت واحدة من أكثر الدمى شعبية في العالم وظاهرة ثقافية. وستؤدي مارغوت روبي دور البطولة في فيلم باربي واقعي هذا العام.