حصل الممثل العالمي جوني ديب على قرض من المصرف بقيمة 10 ملايين دولار مقابل رهن عقاري لمنزله الكبير الأشبه بقلعة في لوس أنجليس.
وذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن النجم مجبر على الحصول على القرض لأنه يعاني من ضائقة مالية بعد أن خسر 650 مليون دولار في الدعاوى التي نشأت بينه وبين طليقته آمبر هيرد، إضافة إلى حياة البذخ التي كان يعيشها في مقابل مكافحته للمحافظة على مسيرته المهنية حينها.
ويتواجد جوني ديب في الوقت الحالي في لندن حيث يحيي حفلات مع فرقة هوليوود فيمبايرز "Hollywood Vampires" الموسيقية.
آمبر هيرد تدفع أخيراً مليون دولار لجونيوفي سياق متصل، مر عام كامل على آمبر هيرد حتى قررت أخيراً دفع مليون دولار لزوجها السابق جوني ديب، كتعويضات بعد خسارة المحاكمة ضده المتعلقة بقضية التشهير بفيرجينيا التي عصفت بالعالم بأسره وخلقت ردود فعل لا حصر لها حول هذا الموضوع. وبذلك يُسدل الستار على واحدة من أهم قضايا التشهير لعام 2022 التي شغلت العالم بأسره.بعد أن قدم كلٌ من ديب وهيرد طعوناً بعد الحكم الصادر في 1 يونيو 2022، قررا إسقاطهما وتوصلا إلى تسوية تم الإعلان عنها في ديسمبر. وقد أصدر محاميا ديب؛ بنيامين تشيو وكاميل فاسكويز، بياناً حول التسوية، قالا فيه: "قرار هيئة المحلفين بالإجماع والحكم الناتج لصالح السيد ديب ضد السيدة هيرد لا يزالان في مكانهما بالكامل.
إن دفع مليون دولار- الذي تعهد به السيد ديب وسيتبرع به (في الواقع) للجمعيات الخيرية- يعزز اعتراف السيدة هيرد باختتام سعي النظام القانوني الصارم لتحقيق العدالة".
والآن بعد مرور عام على حدوث ذلك، تعيش هيرد الآن في مدينة مدريد ويحاول جوني ديب أن يعيش حياة هادئة في سومرست.
وفقاً لتقرير صادر عن People، دفعت هيرد لجوني للتو مليون دولار من أموال التسوية والممثل سرعان ما استخدمها بشكل جيد، إذ أنه قسّم تلك الأموال على خمس جمعيات خيرية مختلفة من اختياره، حيث سيتم تخصيص ما مجموعه 200 ألف دولار لكل منظمة، وهي مؤسسة Make-A-Film Foundation، The Painted Turtle، Red Feather، Tetiaroa Society، وAmazonia Fund Alliance.مع هذه الدفعة الأخيرة، يمكن اعتبار قضية جوني ديب وآمبر هيرد الآن مغلقة بالكامل، لكنها أيضاً بمثابة حكاية تحذيرية مثالية حول كيف يمكن أن تتحول علاقة حب شديدة إلى سمية في غضون بضع سنوات فقط.
حتى لو وجدت هيئة المحلفين أن آمبر هيرد ربما كانت تكذب، فإن هذا لا يعني أن جوني ديب ليس لديه أي ذنب في هذا. إنه مسؤول مثل آمبر عن عدم الخروج من مثل هذا الموقف الرهيب في الوقت المناسب.بيان آمبر هير عن التسويةوكانت آمبر قد نشرت في نهاية عام 2022 على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، بياناً أعلنت من خلاله عن تسوية قضيتها الشهيرة مع زوجها السابق النجم العالمي جوني ديب.
وجاء في البيان: "بعد الكثير من الجلسات، اتخذتُ قراراً صعباً للغاية؛ لتسوية قضية التشهير التي رفعها ضدي زوجي السابق في فرجينيا، ومن المهم بالنسبة لي، أن أقول إنني لم أختر هذا مطلقاً".وتابعت آمبر بيانها بالقول: "لقد دافعتُ عن حقي، وبفعل ذلك تدمّرت حياتي ولم تعد كما كنت أعرفها، إن التشهير الذي واجهتُه على وسائل التواصل الاجتماعي، هو نسخة مضخمة من الطرق التي يتم بها إعادة إيذاء النساء، اللواتي يَمضين قُدُماُ، الآن لديّ فرصة لتحرير نفسي من شيء حاولتُ تركه منذ أكثر من ست سنوات، وبشروط يمكنني الموافقة عليها، لا توجد قيود فيما يتعلق للمُضيّ قُدُماً، لقد فقدتُ الثقة في النظام القانوني الأمريكي؛ حيث اتخذت هذا القرار؛ حيث كانت شهادتي غيرُ المحمية، بمثابة مادة للترفيه لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت: عندما مثَلتُ أمام قاضٍ في المملكة المتحدة، تمت تبرئتي من خلال نظام قوي ونزيه وعادل؛ حيث كنت محمية من الاضطرار إلى تقديم أسوأ لحظات شهادتي أمام وسائل الإعلام العالمية، وحيث وجدتْ المحكمة أنني تعرضت للعنف المنزلي والجنسي، ومع ذلك، في الولايات المتحدة، استنفدت جميع مواردي تقريباً قبل وأثناء محاكمة، خضعتُ فيها لقاعة محكمة تم فيها استبعاد أدلة كثيرة ومباشرة تدعم شهادتي، والتي كانت فيها الشعبية والسلطة أكثرَ أهمية من السبب والإجراءات القانونية".
وكما ورد في البيان: "في تلك الأثناء، تعرضتُ لنوع من الإذلال، الذي لا يمكنني ببساطة أن أعيشه مرةً أخرى؛ حتى ولو نجح الاستئناف الذي قدمتُه في الولايات المتحدة؛ فإن أفضل نتيجة ستكون إعادة المحاكمة؛ حيث يتعيّن على هيئة المحلفين الجديدة، النظر في الأدلة، أنا ببساطة، لا يمكنني الخوض في ذلك للمرة الثالثة".
كما قالت آمبر هيرد: "الوقت ثمين، وأنا أريد أن أستغله بطريقة منتجة وهادفة، أمضيتُ الكثير من الأعوام مقيَّدة بعملية قانونية شاقة ومكلفة، أظهرتْ أنها غير قادرة على حمايتي وحماية حقي في حرية التعبير.. ولا يمكنني المجازفة مجدداً بتحمُّل فاتورة مستحيلة- فاتورة ليست مادية فحسب؛ بل هي أيضاً نفسية وجسدية وعاطفية.. لا ينبغي أن تواجه المرأةُ العنف أو الإفلاس إذا قالت الحقيقة، ولكن للأسف هذا يحدث".
وورد أيضاً في البيان: "من خلال تسوية هذه القضية، أنا أختار أيضاً منحَ وقتي للعمل، الذي ساعدني على التعافي بعد طلاقي، العمل الموجود في عالم أشعر فيه بأنني مرئية ومسموعة وأستطيع إحداث التغيير، لن أتعرض للتهديد أو الإحباط بسبب ما حدث عند قولي الحقيقة، لا أحد يستطيع أو يمكنه أن يحرمني من ذلك، سيظل صوتي إلى الأبد أغلى ما أملك".
وختمت آمبر هيرد بيانها بما يلي: "أودّ أن أشكر فريق الاستئناف المتميز وفريق المحاكمة على تعبهم.. أودّ أن أشكر كل من دعمني، وأخصُّ بالشكر كلَّ مَن قدّم لي الدعم في الأشهر الأخيرة بعد المحاكمة، وإلى كلِّ مَن تضامن معي، وإلى كل مَن عانى ونجا، ويعلم أن القدرة على قول الحقيقة، هي العلاج الوحيد، ولا أجد كلمات تصف كمية الإلهام التي منحتموني إياها لإيمانكم بي، ليس فقط من أجلي، ولكن لأجلكم جميعاً، شكراً لكم، أراكم قريباً".