21 عامًا من النضال ودعم القضية الفلسطينية، لم تتخل عنها يومًا، تنادي وتهتف باسم الشعب الفلسطيني الذي يشن الاحتلال الإسرائيلي، عمليات عسكرية موسعة عليه، مستهدفًا ما تقع يداه عليه من مستشفيات ومنازل ومدارس، ولم يسلم الأطفال وكبار السن من بطشه، لتكون الملكة رانيا العبدالله، قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، صوت الشعب العربي الشقيق، بعد أنّ وجهت انتقادات لاذعة لـ«CNN» الأمريكية.
الملكة رانيا، أحرجت كريستيان أمانبور، مذيعة قناة «CNN» الأمريكية، بعد أن واجهتها في مكالمة بـ«الفيديوكونفرانس»، عن إدعاء القناة الزائف بتبني رواية «قطع رؤوس الأطفال» الإسرائيلية الكاذبة التي تصدرت العنوان الرئيسي للقناة في بداية الحرب على غزة، مشيرة إلى ازدواجية المعايير في الإعلام الغربي، ودعمه الفج للجانب الإسرائيلي على حساب الفلسطيني: «هل يمكنك نشر ادعاء مدمر مثل هذا، دون التحقق منه إذا كان صادرا من الفلسطينيين؟».
شجاعة الملكة رانيا في إحراج المذيعة، لاقت صدى واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بموقفها الجرئ، خاصة أنّ الأمر ليس غريبا، فهي تنتمي لأبوين فلسطينيين وطالما دعمت القضية الفلسطينية، بحسب «العربية».
مواقف سابقة للملكة رانيا في دعم القضية الفلسطينية
في عام 2002، شاركت الملكة رانيا في مسيرة، للمطالبة بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للهجمات الإسرائيلية، وكان ذلك في 9 أبريل، وفق ما نشرته عبر حسابها الشخصي على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«إنستجرام»، كما شاركت مقطع فيديو في 2009، خلال لقاء صحفي، تتحدث خلاله عن الفلسطينيين وما يحدث لهم.
«لكل فرد الحق في الحياة والحرية.. 41 عامًا وشعب غزة تحت الاحتلال.. حريتنا وإنسانيتنا منقوصة لما يحدث في غزة»، رسالة وجهتها الملكة رانيا، خلال المؤتمر في عام 2009، باللغتين العربية والإنجليزية، حتى تصل رسالتها إلى العالم أجمع، وهو ما يوضح مدى تضامنها مع القضية الفلسطينية.
الشعب الفلسطيني يعيش منذ فترة طويلة تحت القمع
وكانت الملكة رانيا، قد أكدت أنّ أهل غزة يواجهون الاختيار بين التهجير والتعرض لإبادة جماعية وهذا لا يجوز، كما أنّ الشعب الفلسطيني يعيش منذ فترة طويلة تحت القمع، وهناك جدار فصل يقسم الأراضي الفلسطينية: «لقد رأينا القصف الذي لا يميز بين الأهداف، مستهدفًا مستشفيات ومدارس»، لافتة إلى أنه لم نر إدانة دولية لاستهداف المدنيين في غزة، منذ ما حدث في 7 أكتوبر 2023.
ويذكر أنّ اهتمام الملكة رانيا بالقضية الفلسطينية، ينبع من اهتمام الأردنيين والهاشميين بها، وأيضًا من هويتها كعربية ومسلمة، وفق حديثها في لقاء تلفزيوني سابق، وتابعت: «العالم العربي بحاجة ملحة لطرح ثالث، طريق وسطي.. طريق يقول أنا عربي ومسلم ومتمسك بكل العادات والتقاليد».