20 Oct
20Oct

في سابقة فنية، تمكن مجموعة من الممثلين الشباب من مدينة الموصل من إنتاج أول فيلم أكشن في تاريخ السينما العراقية، معلنين بذلك عن انطلاقة جديدة في عالم الفن السابع في العراق.

الفيلم الذي دارت أحداثه على مدار ساعة كاملة وبزوايا تصوير احترافية، يتناول الحقبة الزمنية بعد عام 2003، وما أصاب نينوى والعراق من تدهور أمني هدد المجتمع بأكمله. شارك في الفيلم أكثر من 75 شخصًا من ممثلين ومصورين، وجاء بدعم من وزارة الثقافة.

 وفي ظل غياب دور السينما بالموصل، لم يمنع ذلك من عرضه الذي استضافه مسرح جامعة الموصل الكبير، وأمام أكثر من 2000 شخص وبحضور وزير الثقافة أحمد الفكاك، أُطلق العرض الأول الذي حظي بتقبل وتشجيع كبير من الجمهور، مع تكريم لأبطال الفيلم من قبل الفكاك.


مخرج الفيلم الموصلي الشاب ليث عسكر يقول في حديثه  إن الفكرة الأولى كانت من قبل كادره في إنتاج مسلسل، لكنهم رأوا أن السينما العراقية لا يوجد فيها فيلم أكشن، فبدأوا بكتابة السيناريو واختيار الممثلين الذين كان أغلبهم من الموصل، لكن باقي كادر العمل كان من بغداد، أربيل، ديالى، البصرة. أما «لوكيشنات» التصوير فكانت أغلبها في «أم الربيعين» وبعضها في أربيل ودهوك.


وبيّن عسكر أن الفيلم يتكلم عن تحقيقات طالت جرائم وفساد لعصابة، وأرادت إبعاد المحقق عن كشف قضاياهم والذي تعرض إلى تهديد بالقتل منهم وقتلوا زوجته وابنته، وأراد الانتقام منهم ولكن في النهاية كان القضاء هو الفيصل في هذا الأمر. وأشار عسكر إلى أن الفيلم سيكون له جزء ثانٍ إذا توفر الدعم المادي له.


وأكد عسكر أن ميزانية الفيلم في البداية كانت من حسابه الخاص، لكن بعد ذلك تبنت وزارة الثقافة إنتاج العمل واكتمل خلال تسعة أشهر.


أحد أبطال الفيلم، الممثل والمخرج الموصلي الكبير محمد المهدي، أوضح في حديثه  أن العمل هو طفرة نوعية في السينما العراقية، وأنه سعيد بأن يشارك مع جيل شبابي في هكذا عمل من أجل تشجيعهم على تقديم أفلام روائية طويلة. وبيّن أن عدم إنتاج مثل هذه الأعمال في السنوات الماضية يعود إلى أسباب مالية، وأن مثل هذه الأفلام تحتاج لميزانية كبيرة.


ودعا المهدي المستثمرين إلى إنشاء دور سينما في نينوى، بعد أن دُمّرت خلال 2003 و2017 وتحولت إلى محلات تجارية، وبيّن أن إعادة دور السينما لا يتوقف على الدعم الحكومي، بل يجب أن يكون من مسؤولية القطاع الخاص واستثمارًا ذاتيًا.


في الوقت ذاته، أكد ناصر الجبل أحد أبطال الفيلم  أن هذا العمل هو بداية دخول الجيل الشبابي من فناني «أم الربيعين» لعالم التمثيل، وأفصح عن وجود مسلسل درامي موصلي عربي خلال المرحلة المقبلة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة