روس في الحرب.. مهرجان تورونتو يعلق عرض الفيلم والاحتجاجات مستمرة
روس في الحرب.. مهرجان تورونتو يعلق عرض الفيلم والاحتجاجات مستمرة
14 Sep
14Sep
واصل كنديون من أصل أوكراني احتجاجاتهم على هامش مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، حتى بعد قرار المنظمين وقف عرض فيلم وثائقي عن الجنود الروس في أوكرانيا، والذي تعرض لانتقادات باعتباره "دعائي".وتجمع ما يزيد على 100 محتج، وهم يرتدون الملابس البيضاء، ويحملون زهور عباد الشمس تعبيراً عن السلام والصمود، إذ جذب فيلم "راشانز آت وور" خلال الأيام السابقة، عشرات المحتجين أمام إحدى دور العرض في تورونتو، مطالبين إدارة المهرجان بسحب الفيلم.
ورفض منظمو المهرجان في البداية مطالب المحتجين، إلا أنهم أعلنوا، الخميس، أن إدارته "اضطرت إلى إيقاف عروض الفيلم المزمعة في بداية الأسبوع"، بعد أن علمت بوجود تهديدات لعمليات المهرجان والسلامة العامة.وقال المنظمون في بيان: "هذه خطوة لم يسبق أن اتخذها مهرجان تورونتو السينمائي الدولي".وبعد أن أعلن المهرجان قراره إيقاف عرض الفيلم، دعا منتجوه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى "التحقيق الكامل في هذه الإهانة، من داخل حكومة ذات سيادة لقيمنا الديمقراطية المتعلقة بحرية الإعلام".
ويستعرض الفيلم الوثائقي نظرة عميقة للصراع من وجهة نظر جنود يقاتلون في الميدان دون التدخل باقتطاع أحاديثهم عن الخوف والموت والأمل التي كانوا يوجهونها مباشرة إلى الكاميرا، بينما تحتدم الحرب من حولهم.
"محاولة لتحسين صورة الجرائم الروسية"
واستندت أناستاسيا تروفيموفا، وهي مخرجة ومصورة سينمائية كندية من أصل روسي، في فيلمها "روس في الحرب" إلى لقطات صورتها خلال مرافقتها للقوات الروسية بالقرب من خط المواجهة في أوكرانيا على مدى 7 أشهر.وقالت عندما سئلت عن رد فعلها على الاحتجاجات: "أتفهم فيض المشاعر، لكن تعالوا وشاهدوا الفيلم".وأضافت: "لم آت إلى هنا بنية أن أكون جزءاً من حرب (...) فقد كنت شاهدة على ما يكفي من الحروب"، فيما نفت اتهامات النقاد الأوكرانيين بأن "فيلمها الوثائقي عبارة عن دعاية"، قائلة إنه على العكس من ذلك، تم تصوير الفيلم دون الحصول على إذن من الحكومة الروسية، ما يعرضها لخطر الملاحقة الجنائية في روسيا.
وقالت تروفيموفا إن "من الخطأ وغير المسؤول أن تعلق السلطات على الفيلم دون مشاهدته".وقبل أيام، قال القنصل العام الأوكراني في تورونتو أوليه نيكولينكو إن الفيلم الوثائقي "محاولة لتحسين صورة جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الروسي منذ بدء غزوه لأوكرانيا في عام 2022".كما استنكرت نائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند، وهي من أصل أوكراني، الفيلم وإدراج عرضه خلال مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.