يُشارك المُمثل المصري محمد ممدوح، في موسم دراما رمضان الجاري، بمسلسلين هما "لعبة نيوتن" مع منى زكي، والثاني "خلي بالك من زيزي" مع أمينة خليل.
ويظهر ممدوح، في موسم رمضان، بدورين مختلفين تماماً، حيث يُجسد في "لعبة نيوتن"، شخصية زوج منى زكي، قليل الحيلة، والذي تتركه وتُسافر إلى الولايات المتحدة لإنجاب طفلهما هناك، فيما يؤدي دور محامي أمينة خليل، في "خلي بالك من زيزي".
وأكد أنه لم يسعَ للمُشاركة في الماراثون الدرامي لشهر رمضان، دون أي موسم درامي آخر، مؤكداً أنّ جودة الموضوع هي ما يُجذبه. وقال إنّ "الوضوع بات مُتغيراً، والعالم أصبح مفتوحاً في ظل المنصات الرقمية وإنتاجها لأعمالٍ طويلة الوقت، فضلاً عن وجود مسلسلات خارج رمضان عبر منصات التلفزيون على مدار العام".
التجديد والاختلاف
وقال الفنان المصري، خلال حديثه لـ"الشرق"، إنّ مشاركته بمسلسلين كان محض الصدفة، إذ كان من المُفترض عرض مسلسل "لعبة نيوتن"، في رمضان 2020، لكن تقرر تأجيله بسبب تداعيات أزمة كورونا، موضحاً: "تعطل التطوير وقتها، لأن هناك مشاهد خارجية وأخرى في مصر كان من المستحيل تصويرها في هذا الوقت".
وأعرب عن سعادته البالغة لتعاونه مع المُمثلة منى زكي، مؤكداً أنها تمتلك قدرات فنية هائلة، وتُحب المُساهمة في صناعة الفن الجيد، وتسعى دوماً للتجديد والاختلاف، كما أنها تمد زملاءها الموجودين حولها بخبراتها.
كوميديا الموقف
وأرجع المُمثل المصري، مُشاركته في مسلسل "خلي بالك من زيزي"، إلى اختلاف القصة، كونها تعتمد على كوميديا الموقف، قائلاً إنّ "الشخصية مختلفة تماماً عن شخصية (حاتم) في (لعبة نيوتن)، والمُسلسلين رغم أنهما يناقشان قضايا اجتماعية، لكني أعتبر أن (لعبة نيوتن) عمل دسم، والثاني لايت كوميدي".
وأوضح أنّ شخصية "المحامي مراد" التي يُقدمها في المسلسل، بها مراحل مختلفة، لا سيما في ظل علاقته بـ"زيزي"، مؤكداً أنه تجمعه "كيمياء" بالمُمثلة أمينة خليل، والتي وصفها بالشخصية "المرنة" في كواليس العمل.
وأشار إلى أنّ أبرز ما واجهه من صعوبات خلال التصوير، يكمن في أجواء القلق بسبب عودة انتشار فيروس كورونا، مؤكداً أنّ "الجميع يعيش في حالة قلق، وقد نضطر أحياناً لمضاعفة ساعات التصوير، لإنجاز أكبر قدر من المشاهد، حيث لم ننتهِ بعد من تصوير المسلسل".
جائزة الجمهور
وشدد محمد ممدوح، على أنه حريص على الحفاظ على رصيده لدى الجمهور، من خلال أي عمل فني يُقدمه، قائلاً إنّ "حب الناس هو أغلى جائزة لدي، لذلك أركز جداً في اختياراتي، وأتمهل في قراءة أي نص يُعرض علي ولا أتعجل في أي شيء، وهذه مدرسة النجوم الكبار الذين حققوا بصمة في تاريخ الفن".
وقال إنّ "هؤلاء النجوم أخلصوا في أعمالهم وبذلوا جهوداً ضخمة، والنتيجة هي أنّ أعمالهم ما زالت باقية حتى الآن، فعندما يُحبك الجمهور أكثر، تفتح لك الأبواب أكثر وتُحقق أحلامك".
شخصيات تاريخية
وأعرب المُمثل المصري، عن أمله بتقديم شخصيات تاريخية، سواء كانت سياسية أو عسكرية أو إسلامية، قائلاً: "أحلم بتجسيد شخصية كان لها بالغ الأثر الإيجابي في تاريخنا، وما زالت الأجيال تُشيد بجهودها".
وأشاد بتوجه الجهات الإنتاجية، لتقديم أعمال درامية وطنية، في رمضان 2021، لمواجه التطرف والإرهاب، مثل "الاختيار 2"، و"هجمة مرتدة" و"القاهرة كابول"، قائلاً إنّ "هذه الأعمال صناعة مصرية فاخرة، وسوف تترك أثراً في نفوس المُشاهدين، لاسيما أنّ الشعب المصري معتدل يحب الحياة والسلام ودائم الدعم لجيشه وشرطته وبلده".
يحيى الفخراني
وقال إنّ موسم دراما رمضان 2021، به حالة تنوع كبير في الموضوعات المُتناولة، إذ هناك حرص من قِبل الفنانين على الظهور بشكلٍ مختلف فنياً وشكلياً، لافتاً إلى حالة الجرأة في طرح الكثير من القضايا.
وأشار إلى أنّ "تنوع دراما رمضان الجاري، يجعل الجمهور في حالة استمتاع، لأنه يجد كل الأنواع"، موضحاً أنه سيبدأ في مُشاهدة بعض المسلسلات فور انتهائه من تصوير مسلسل "خلي بالك من زيزي".
ووصف الفنان يحيى الفخراني، الذي يعود إلى دراما رمضان بعد غياب عامين تقريباً من خلال مسلسل "نجيب زاهي زركش"، بقوله: "وجوده في رمضان يصنع الفارق، وهو بمثابة مدرسة فنية ضخمة، ويسعى دوماً للتجديد والاختلاف، وأحرص على متابعة أعماله بشأن اكتساب الخبرات منه، وأطمح للوصول لجزء من نجوميته، لأنه صنع علاقة مع الجمهور العربي، عبر سنوات طويلة من النجاحات، لن يصل إليها غيره من الفنانين".
أهل الكهف
وأوضح محمد ممدوح، أنه سيستأنف تصوير مشاهده في مسلسل "أهل الكهف"، عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المُقبل، موضحاً أنه يُقدم شخصية "بولا"، وهو من الشخصيات التي نامت داخل الكهف.
وقال إنّ "أهل الكهف" عمل سينمائي ضخم، يضم عدداً كبيراً من الفنانين، الذين يعتبرهم "أساتذة"، مؤكداً أنّ "الجمهور سوف يرى تكنيكاً وإخراجاً غير تقليديين".
وكشف عن خوضه تجربة سينمائية جديدة أيضاً في فيلم"أبو صدام"، الذي يُشارك في بطولته كلّ من علي قاسم وأحمد داش، ومن المُقرر تصويره خلال الأسابيع المُقبلة، مؤكداً أنه ليس فيلماً سياسياً. ورفض الفنان المصري الإفصاح عن ملامح المشروع.