17 Mar
17Mar

نال موسم دراما رمضان 2024 في مصر، تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور والنقاد، منذ انطلاقه، إذ يشهد منافسة بين 34 مسلسلاً متنوعاً، ما بين 5 أو 30 حلقة، ويُعرض في النصف الأول حوالي 19 مسلسلاً تقريباً، في حين تُعرض باقي الأعمال مع بداية النصف الثاني من رمضان.

وشهد الأسبوع الأول من الموسم، أعمالاً حققت أصداءً جماهيرية ونقدية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بينما لازالت تسعى أعمال أخرى لجذب الأنظار لها، كونها تمتلك الفرصة لذلك، كما هناك أعمالاً تفتقد الجماهيرية، وكأنها تأتِ بعد.

منصة "شاهد"، كشفت قائمة المسلسلات الأكثر متابعة لديها، وهي: "أشغال شقة"، و"المداح 4"، و"صلة رحم"، و"أعلى نسبة مشاهدة"، و"العتاولة".أما الأعمال الأكثر مشاهدة على منصة watch IT، هي: "الكبير أوي 8"، و"الحشاشين"، و"لحظة غضب"، و"إمبراطورية ميم" و"بابا جه".

عتاب

المخرج عمر عبد العزيز، رئيس اتحاد النقابات الفنية، رأى أن "هناك تركيزاً على العنف في دراما رمضان 2024"، فيما أشاد بمسلسل "مسار إجباري"، قائلاً: "يتضمن حبكة درامية جيدة، وإيقاع الأحداث سريع".

كما أشاد بمسلسل "الحشاشين" نظراً للجهود المبذولة في ذلك العمل، وأداء كريم عبد العزيز، الذي يسعى لتقديم أدوار جديدة طوال الوقت، فيما رأى أن هناك غياباً للمسلسلات الكوميدية باستثناء "بابا جه" و"أشغال شقة"، لذا طالب أحمد مكي، بضرورة الخروج من عباءة "الكبير" والبحث عن مشروع آخر للتجديد.

أما المخرج محمد النقلي، فقال لـ"الشرق"، إن الحلقات الأولى دوماً تكون متقنة في تنفيذها، بهدف جذب الجمهور لمتابعة العمل حتى النهاية، مؤكداً أنه يتابع غالبية المسلسلات المشاركة في موسم رمضان 2024، ولديه عتاباً واحداً، وهو تكرار ظهور الممثلين في أكثر من مسلسل.

وتساءل بقوله: "لا أعرف سبب إصرار صُناع المسلسلات على ذلك، فلا بد أن يكون هناك نظاماً وقواعد ثابتة لمعالجة تلك الإشكالية، حتى لا يشعر المُشاهد بملل، فضلاً عن إعطاء الفرصة لممثلين آخرين".



مسلسل بروح الثمانينيات

وكشفت الناقدة ماجدة خير الله، قائمة الأعمال الجيدة من وجهة نظرها، أبرزها "مسار إجباري"، الذي يتميز بالإيقاع السريع، وتسكين جيد للأدوار، واختيار موفق لزوايا التصوير، يُظهر المدينة بتفاصيلها، والأمر ذاته بالنسبة لـ"لحظة غضب"، على مستوى إيقاع الأحداث وتوليفة الأبطال المشاركين، والأجواء البوليسية الذي يُقدمها.وأشادت بعودة الفنان يحيى الفخراني، من خلال "عتبات البهجة"، قائلة: "مسلسل جيد، لكن الإيقاع بطئ نوعاً ما، تشعر وكأن المسلسل يدور في فترة الثمانينيات، رغم أن يتناول أحداث معاصرة"، كما أبدت إعجابها بـ"أعلى نسبة مشاهدة" و"بابا جه".

الأفضل

 ومن جانبه، قال الناقد خالد محمود، لـ"الشرق"، إنّ الحلقات الأولى للمسلسلات شهدت تنوعاً كبيراً في الأفكار، لكن هناك بعض الأعمال اكتملت فيها العناصر الفنية، مثل "أعلى نسبة مشاهدة"، و"الحشاشين"، و"عتبات البهجة"، و"مسار إجباري"، و"لحظة غضب" و"إمبراطورية ميم".

ورأى أن مسلسلي "العتاولة" و"حق عرب" دون المستوى، رغم وجود كبار النجوم بهما، فيما تحمل المسلسلات الكوميدية أفكاراً جديدة ومقبولة، باستثناء مسلسل "بابا جه" لأكرم حسني.وبالتزامن مع نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان، اختار أفضل ممثلين حتى الآن، وهم: يحيى الفخراني، وكريم عبد العزيز، والثنائي سلمى أبو ضيف وليلى أحمد زاهر، وكذلك أحمد داش وعصام عمر، بالإضافة إلى صابرين، وبسمة، وأحمد رزق، وصبا مبارك، وخالد النبوي. 


 أحمد عيد وطارق لطفي

أما الناقد سيد محمود، قال لـ"الشرق"، إنّ الأعمال المشاركة في رمضان 2024، متوسطة الجودة حتى الآن، بينما هناك أعمال فرضت تميزها بسبب طبيعة محتواها، مثل "الحشاشين"، موضحاً أن "هذا المسلسل معروف عنه أنه سيثير جدلاً كبيراً، والتساؤلات التي طُرحت حوله جعلته أكثر أهمية".

واعتبر أن مسلسل "نعمة الأفوكاتو" من أفضل التجارب التمثيلية للفنانة مي عمر، والمخرج محمد سامي نجح في تقديمها بشكل طبيعي وواقعي، دون المبالغة في المكياج أو ماركات ملابس الشخصية، لافتاً إلى "إمبراطورية ميم" بدأ يجذب أنظار الجمهور، كونه يعتمد على التيمة الاجتماعية والبيت المصري، استناداً على القصة الأصلية التي كتبها الراحل إحسان عبد القدوس.

وأضاف أن أكثر الممثلين توهجاً في الأسبوع الأول من رمضان، هم: أحمد عيد، في "الحشاشين"، وطارق لطفي في "العتاولة"، أما بالنسبة للفنان يحيى الفخراني، فقال: "للأسف أُغرقت مركبه قبل أن تنطلق".وأشار إلى تخوفه المسبق من امتداد مسلسل "الكبير" للجزء الثامن، ظناً منه عدم وجود أفكار جديدة، قائلاً: "سعدت بذكاء أحمد مكي هذا العام، فقد استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا عموماً في الأحداث، وتقديم شخصيات أسطورية، كما أن مشاركة محمد ثروت كانت إضافة للعمل".

ولفت إلى أن هناك مسلسلات تشارك في المنافسة لكنها لم تُقدم شيئاً مختلفاً، مثل "سر إلهي"، و"صدفة" و"صيد العقارب"، أما مسلسل "غالية بـ100 راجل" كأنه لم يأتِ بعد.وتابع أن "الدراما الشعبية سيطرت هذا العام، وكأنها تلعب في نفس محيط أعمال محمد رمضان، ويحاولون تقليده، مثل (العتاولة وحق عرب)".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة