29 Feb
29Feb

استعرضت المصورة الأميركية الجنسية، ولبنانية المنشأ، رانيا مطر، قصتها مع التصوير الفوتوغرافي، وأكدت أنها تركّز خلال تجربتها على صور المرأة لاسيما نساء المخيمات الفلسطينية في لبنان، وترى أن المرأة تمثل لها رمز القوة والصمود، موضحة "أن جمال الصورة يظهر من خلال الألفة التي نشعر بها تجاه تلك الصورة".

وأكدت رانيا مطر جلستها أنها وُلدت في لبنان من أبوين فلسطينيين وانتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث درست العمارة  والتصوير وأقامت العديد من المعارض، مشيرة إلى أن لديها 4 أبناء، ودأبت دائماً على التقاط الصور لهم، وهو الأمر الذي جعلها تشعر بالشغف لفن التصوير الفوتوغرافي وتنقله على نطاق أوسع. 

 وقالت رانيا: بعد دراستي للتصوير، بدأت بأول مشروع لي وهو تصوير ملجأ فلسطيني في لبنان، حيث حرصت على الإقامة بالقرب من مخيمات اللاجئين والذهاب لزيارتهم بشكل مستمر، وهي التجربة التى ألهمتني ودفعتني للتركيز على أطفال تلك المعسكرات ونمط الحياة".

  وانتقلت المصورة رانيا مطر للحديث  خلال الجلسة التى حملت عنوان "من الشخصي إلى العالمي.. تصوير رانيا مطر"، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2024" المقام بالشارقة، عن شغفها بتصوير السيدات والفتيات المحجبات في لبنان، لاسيما نساء المخيمات؛ نظراً لما يمثله الحجاب من مصدر للقوة والمقاومة وسط ما يتعرضن له من استهداف، فيما ركّزت أيضاً على تصوير سيدات مسيحيات في إحدى الكنائس الأرثوذكسية بلبنان وهن يرتدين ملابس تشبه إلى حد كبير النساء المسلمات بما فيها الحجاب. 

 وعرضت خلال الجلسة صوراً للدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي على لبنان في عام 2006، قائلة: "حين اندلعت تلك الحرب التقطت صوراً للتدمير الذي حدث بسبب الحرب، ومنها صورة لفتاة ترتدي الحجاب أمام مرآة مكسورة، وصورة للنازحين باتجاه الحدود".  

وكشفت رانيا، أنه مع دخول ابنتها للجامعة عملت علي إطلاق مشروع يتحدث عن علاقة الأم بابنتها، إذ عرضت عدة صور تعكس علاقة الأمهات ببناتهن من مجتمعات مختلفة كالمجتمع الأميركي واللبناني والفلسطيني، لافتة إلى أنها حرصت أيضاً على تصوير  نفس الأشخاص في أوقات مختلفة من أعمارهم لرصد مدى تغيرهم وما يعكسه ذلك من تطوّر في شخصياتهم.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة