22 Aug
22Aug

فيما لاتزال قضية الممرضة لوسي “سفاحة الرُّضع” المسؤولة عن قتل العديد من الأطفال حديثي الولادة على مدى سنوات حديث الساعة والتي حكم عليها أمس الاثنين 21\8\2023 في إنجلترا، بالسجن المؤبد، تكشفت مفاجآت جديدة في القضية، والتي تشير إلى إهمال المستشفى ورفضها تبليغ الشرطة للتحقيق في الأمر.
في التفاصيل، طالب والدا أحد الأطفال أن تقوم الشرطة بالتحقيق في وفاة طفلتهما الرضيعة، لكن المستشفى أبلغهم أن ذلك “غير وارد”.

وقالت والدة Baby D، أثناء تقديمها تقرير بشأن صغيرتها عند صدور الحكم على القاتلة، إنه كان لديها شكوكا حول الظروف المحيطة بوفاة ابنتها في يونيو 2015.كما قالت لمحكمة التاج في مانشستر: “الأمور لم تسير على ما يرام، فعندما غادرت المستشفى، طلبت الملاحظات الطبية الخاصة بطفلتي”، مبينة أنها كانت على علم بالمصطلحات الطبية، وإحصاءات وفيات الأطفال حديثي الولادة، والبروتوكولات.

وتابعت “كنت أطرق الأبواب، وأطرح الأسئلة، واجتمعت مع أطباء من مستشفى Countess of Chester وحتى مع فريق الإدارة”، مضيفة “حصلنا على محامٍ وأردت مشاركة الشرطة في تلك المرحلة، لكن المستشفى أبلغني أن هذه ليست مسألة جنائية، لذا فإن وجود الشرطة أمر غير واردة”، وفق ما نقلته صحيفة “ذا تايمز”.

كذلك، أشارت إلى أنه صدر أمر بإجراء تحقيق لمعرفة سبب وفاة ابنتها، ولكن قبل أسبوع من الموعد المقرر لإجرائه في عام 2018، أبلغت الشرطة العائلة أن الممرضة القاتلة على وشك أن يتم القبض عليها للاشتباه في قتلها Baby D وأضافت: “الحمد لله أن الشرطة بدأت تحقيقاتها”.

لكن ستثير شهادة الأم المكلومة المزيد من التساؤلات حول سبب انتظار المسؤولين في المستشفى حتى مايو 2018 لاستدعاء المحققين – أي بعد عامين تقريبا من بدء السفاحة في قتل الأطفال-.فيما كان الأطباء الاستشاريين الذين عملوا في وحدة الرضع قالوا إنهم أثاروا في خمس مناسبات على الأقل مخاوف عاجلة مع مديري المستشفى بشأن علاقة ليتبي بسلسلة انهيارات صحة الرضع غير المبررة.

من جانبه، قال الطبيب جون جيبس، في محاكمة ليتبي إن إدارة المستشفى كانت “مترددة” في إشراك المحققين الأمنيين، مشيرا إلى أنه عندما اقترح الأطباء الذهاب إلى الشرطة، حذرهم المسؤولون التنفيذيون من أن القيام بذلك سيؤدي إلى وضع “شريط أزرق وأبيض” في جميع أنحاء الجناح، مما يضر بسمعة المؤسسة الطبية.

وردا على الادعاءات بأنهم كانوا بطيئين في التصرف، قال المسؤولون التنفيذيون في المستشفى إنهم “اتبعوا الأدلة” ونفوا ترددهم في استدعاء الشرطة.

وقال إيان هارفي، المدير الطبي السابق، إن الأدلة المتوفرة لديهم بشأن تورط ليتبي كانت “محدودة وظرفية”.

فيما قال الدكتور رافي جايارام أن الأمر لم يستغرق سوى 10 دقائق من الشرطة للاستماع إلى مخاوف الاستشاريين حتى يأخذوا الأمر على محمل الجد.

وكانت لوسي البالغة من العمر (33 عاما) تعمل في وحدة العناية المركزة بمستشفى كونتيسة تشيستر في شمال غربي إنجلترا، ودينت بقتل خمسة أولاد وبنتين ومهاجمة أطفال آخرين من حديثي الولادة أثناء عملها.

ووقعت جرائم القتل بين حزيران/يونيو 2015 وحزيران/يونيو 2016، بعدما حقنت الممرّضة الهواء عن طريق الوريد للأطفال الحديثي الولادة، وباستخدام أنابيبهم الأنفية المعوية لإرسال الهواء، أو بإعطائهم جرعة زائدة من الحليب إلى بطونهم.

فيما لا تزال الشرطة تُواصل التدقيق في آلاف الملّفات بحثاً عن ضحايا آخرين محتملين لليتبي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة