15 Oct
15Oct

أعلنت الشرطة الإيرانية عن اكتشاف جثتي المخرج السينمائي الإيراني البارز داريوش مهرجويي، وزوجته الناشطة السينمائية وحيدة محمدي فر، في بيتهما الخاص بمدينة كرج. وتقول الشرطة إن دوافع القتل لا تزال مجهولة. 

وأضافت الشرطة الإيرانية، مساء أمس السبت 14 أكتوبر (تشرين الأول)، عن مقتل داريوش مهرجويي وزوجته: "وقعت هذه الحادثة لسبب غير معروف على يد شخص أو أشخاص مجهولين، ولا تزال دوافع القتل مجهولة". 

وتابعت الشرطة الإيرانية: "تشير الأدلة إلى أن جريمة القتل هذه تمت نتيجة لإصابات بأسلحة بيضاء في الرقبة وأجزاء من الجسم". 

وبحسب ما ذكره رئيس قضاء محافظة البرز، فإن "منى، ابنة مهرجويي ووحيدة محمدي فر، قرعت جرس باب منزلهم حوالي الساعة 22:25 وبعد أن لم يرد أحد، دخلت المنزل بمفتاحها. لكن بعد دخولها المنزل شاهدت جثتي والديها اللذين قُتلا بالطعن في رقبتيهما بسكين أو شيء حاد آخر". 

وكانت محمدي فر التي نُشر خبر مقتلها مع زوجها أمس السبت، قد قالت في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" نشرت اليوم الأحد، إن منزلهما تعرض للسرقة في وقت سابق وهددها أحد الأشخاص بالسكين. وقد اتصلت بالشرطة في هذا الصدد. 

ونشرت وسائل إعلام إيرانية صورة للبيت الخاص بالقتيلين في جهانشهر كرج حيث قُتل داريوش مهرجويي وزوجته وحيدة محمدي فر. 

يُعرف داريوش مهرجويي، المولود في ديسمبر (كانون الأول) 1939، بأنه أحد أبرز المخرجين والكتاب في السينما الإيرانية. ويعتبر أحد وجوه الموجة الجديدة للسينما الإيرانية. 

وفي عام 2014، حصل هذا المخرج السينمائي على جائزة "فارس الفنون والآداب" الفرنسية من السفير الفرنسي لدى إيران. ومن أهم أعماله أفلام: "البقرة"، و"السيد هولو"، و"ساعي البريد"، و"دائرة مينا"، و"سنتوري"، و"هامون"، و"ليلى"، و"بري". 

كما حصل على جوائز مهرجان فجر السينمائي الدولي في إيران. 

وكان مهرجويي أحد الفنانين الذين احتجوا على الرقابة وفرض بيئة أمنية على السينما الإيرانية. وقال في رسالة مصورة حول إلغاء فيلمه "لامينور" "لم أعد أستطيع التحمل. سوف آتي وأجلس مع مساعدي في وزارة الإرشاد. أريد القتال، هيا اقتلوني. هذا هو صدري. اقتلوني ولكني سآخذ حقي". 

وفي إشارة إلى منع أفلامه الأخرى، قال داريوش مهرجويي مخاطباً وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي: "لقد أعطيتموني رخصة العرض، لماذا تخلفون وعدكم؟ من أنتم حتى تحكموا على فيلمي وتصدروا الأحكام خلف الستار مثل الأشباح؟". 

لكنه قال لاحقًا في مقابلة أخرى إنه بعد احتجاجه في الفيديو الأول، ذهب الممثل محمد رضا شريفي نيا إلى منزله دون إبلاغه وطلب منه قراءة رسالة نصية. وقال مهرجويي إن شريفي نيا "محقق حلو اللسان". 

يشار أيضا إلى أن وحيدة محمدي فر كانت كاتبة وكاتبة سيناريو ودارسة لعلم النفس في جامعة طهران. بدأت مسيرتها السينمائية عام 1996 من خلال التمثيل في فيلم "ليلى" للمخرج داريوش مهرجويي. 


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة