07 Mar
07Mar

نظّم المتحف الفلسطيني بالتعاون مع "محترف شبابيك" للفنّ المعاصر، ومجموعة "التقاء" في غزة، تجمّعاً لأعمال فنانين فلسطينيين، تركوا بيوتهم ومراسمهم مدمّرة أو تنتظر، وأودعوا أعمالهم الفنية في مهبّ النار والقصف، وهم يواجهون حرب الإبادة الجماعية.

"هذا ليس معرضاً" بالطرق المعهودة، معرض يركز على الفن في الحرب، معرض جاءت لوحاته من بيوت الناس في الضفة، بعد أن أنزلوها من على جدران بيوتهم، شاهداً قوياً على روح غزة، التي تعاقبت عليها الحروب في العَقدَين الأخيرَين.

"هذا ليس معرضاً" يضم  نحو 300 عمل فني لأكثر من 100 فنّان من غزة.

 

كما تضم هذه التظاهرة الفنية، معرضاً للفنان الفلسطيني تيسير بركات بعنوان "مفقودون"، يوجد فيه عالماً مبنياً على الفقدان بمفهومه الواسع: فقدان الحياة بألفتها المعهودة، وفقدان الإحساس بالزمن، وخسارة المكان، وقبل ذلك كلّه فقداننا لأنفسنا. 

تعيش شخوص لوحات بركات، التي تتوزّع في ثلاث مجموعات، هي: التّيه، وأطياف، وعالم قيد التكوين، في عالمٍ قوامه الخراب: شخوص هامشية تراقب من بعيد، وجوهها بلا ملامح، وعيونها لا ترى، وحركتها بلا وتيرة واضحة.

وقالت إدارة المعرض في بيان على موقعها: "في حروبٍ مضت، وتحت وطأة الحصار، رسم فنانون غزّيون أعمالهم على قماش الأكفان، وفي زمن الإبادة الجماعية وعلى مسرحها العبثي، يمكن لقماش الرسم أن يصبح أكفاناً".

أضافت: "هذا الواقع يجعل من مجرّد الحديث عن الفن وكأنه انفصام عن الواقع، كما يجعل التفكير في إنجاز معرض بالطرق المعهودة ضرباً من العبث والترف، لكن حيث تمعن آلة القتل والدمار في تحويل غزّة إلى كتل من الرماد، ويلاحق الموت كلّ أشكال الحياة وأصواتها، يقف هذا المعرض ليقول شيئاً ما".

وكتب فنانون على موقع المتحف: "على مدى العقود الماضية، لم يكتفِ الفن في غزة بدور الشهادة على قسوة الواقع، بل كان في تجلّياً لفعلٍ وجودي في مجابهة تلك القسوة، التي تحاول تجريد الإنسان من إنسانيته، وكان الفنانون هم أوّل من يسعى إلى نشر بذور الحياة من جديد، وشقّ أنفاقٍ تفضي إلى آفاق أوسع".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة