تستعد نجمة البوب الأميركية، تايلور سويفت، لفصلٍ جديدٍ في حياتها المهنية، إذ يراهن شباك التذاكر السينمائي عليها، حالياً، من أجل التعافي، والتخلص من آلامه وخساراته بسبب وباء «كورونا»، وإضرابات هوليوود، إذ سيُعرض فيلم «Taylor Swift: The Eras Tour»، الذي يتحدث عن حفلاتها الموسيقية، في دور السينما يوم 13 أكتوبر الحالي.
ويشير الخبراء بمجال السينما إلى أن هذا الفيلم بمثابة اختبارٍ راقٍ حول ما إذا مثل هذا المحتوى، يمكن أن يجلب الجماهير إلى دور العرض السينمائية، ويُقدم بأسلوبٍ فيلمي جديد، ويوفر مساحةً جديدة أمام صُناع الأفلام.
ووفقاً لمحللي شباك التذاكر والمديرين التنفيذيين لدور العرض، فإنه من المتوقع أن يحقق فيلم سويفت 120 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، ما سيعطي دفعة لمبيعات التذاكر في المسارح المختلفة.كما يتوقع محللو شباك التذاكر أن يحقق فيلم سويفت ما بين 150 إلى 225 مليون دولار، خلال عرضه في دور العرض بالولايات المتحدة وكندا.
ورغم هذه التوقعات وتأثير تايلور الكبير على جمهورها، إلى جانب الفيلم الموسيقي الذي ستُقدمه زميلتها نجمة البوب بيونسيه في ديسمبر المُقبل، فإن ذلك لن يعوّض تماماً الثغرات التي أحدثتها إضرابات هوليوود، إذ إن هذه الإضرابات أعاقت عودة صناعة السينما، وأوقفت الزخم الذي حققته أفلام الصيف الناجحة، مثل: «باربي»، و«أوبنهايمر».
وفي هذا الشأن، قال شون روبينز، كبير المحللين في «Box Office Pro»: «سوف تملأ سويفت وبيونسيه بالتأكيد بعض الفجوات، ولكنهما لن تستطيعا تعويض الإيرادات، التي كان من الممكن أن تأتي بفضل عرض أفلام: (الكثبان الرملية.. الجزء الثاني)، و(كرافن الصياد)، والجزء الجديد من سلسلة (غوستباسترز)».
لكن ما حدث أن هذه الأفلام الثلاثة تم نقلها إلى عام 2024، لأن نجومها لا يستطيعون ترويج أفلامهم بينما لايزال اتحاد الممثلين «ساج أفترا» مضرباً.
وبعد أن أجلت الاستوديوهات تلك الإصدارات، سارع أصحاب المسارح إلى ملء شاشاتهم بما تسميه الصناعة «المحتوى البديل»، مثل أفلام الحفلات الموسيقية من جولات بيونسيه، وسويفت.
وقال بروك باجبي، نائب الرئيس التنفيذي لمسارح «بي آند بي»، وهي خامس أكبر سلسلة دور عرض أميركية، إذ تضم 529 شاشة عرض في 14 ولاية، إن الإعلان عن فيلم سويفت «كان مفاجأة كبيرة غير متوقعة»، وإن دور السينما تهدف إلى تحويل الفيلم، الذي سيُعرض من الخميس إلى الأحد، إلى حدثٍ احتفالي، إذ ستفرش السجاد الوردي، وستنشئ أكشاكاً للصور، وستشجع المعجبين على الرقص أثناء العرض.
ولايزال القلق مستمراً بين أصحاب دور السينما من أن إضراب اتحاد الكتاب والممثلين الأميركيين، سوف يعطل قائمة الأفلام في العام المقبل، إذ إنه حتى لو توصلت الاستوديوهات الكبرى والممثلون إلى اتفاق بحلول عيد الشكر، إلا أنه من المحتمل ألا يتم استئناف الإنتاج حتى يناير 2024 بسبب العطلات، وهذا من شأنه أن يعيق تدفق الأفلام الجديدة إلى دور العرض العام المقبل.