تشارك الممثلة التونسية هند صبري في دراما رمضان لهذا العام، بمسلسل "هجمة مرتدة" مع الممثل أحمد عز، والمأخوذ من ملفات المخابرات العامة المصرية.
ترى صبري أن مشاركتها في هذا المسلسل مختلفة كونه عملاً غير تقليدي. تقول: "تحمست للمشاركة، لأنه يتناول أحداث سياسية معاصرة، تفاعل معها المواطن"، مؤكدة أنها تحرص على تقديم هذه النوعية من الأعمال، لأنها تصحح مفاهيم كثيرة وتسهم في رفع الوعي لدى الجمهور، وتكشف حقائق غائبة عنهم.
ويتناول "هجمة مرتدة" أحد ملفات المخابرات المصرية، إذ يخوض "سيف" و"دينا" سلسلة من العمليات السرية التي تهدف كشف المؤامرات والمخططات الإرهابية التي تسعى لتقسيم المنطقة العربية، ونشر تنظيم القاعدة بالعالم.
"هجمة مرتدة"، من بطولة بطولة أحمد عز، وهند صبري، وهشام سليم، وماجدة زكي، ونضال الشافعي، من تأليف باهر دويدار وإخراج أحمد علاء الديب.
قصة حقيقية
تؤكد صبري لـ"الشرق"، أن الكاتب باهر دويدار، استمد شخصية "دينا أبو زيد" التي تُقدمها في المسلسل، من عدّة شخصيات حقيقية، لافتة إلى اكتفائها بقراءة السيناريو للتحضير للدور، وكذلك جلسات العمل مع المخرج أحمد علاء، والذي اعتبرته "كلمة السر" في خروج الشخصية بهذا الشكل، إذ قدّم مسلسلاً تلفزيونياً بشكل سينمائي، برغم أنها المرة الأولى التي يُخرج فيها عملاً درامياً.
تقول صبري: "شخصية دينا أبو زيد، تُشبهني لحدٍّ كبير، باعتبارها مُحبة لوطنها ونشيطة في عملها"، مُشددة على الجهود الضخمة التي بذلها فريق العمل خلال التصوير، فضلاً عن توفير الجهة المنتجة لجميع الإمكانيات التي تسهم في خروج العمل بشكلٍ احترافي، من خلال استقطاب عدد كبير من النجوم وكذلك التصوير في عددٍ من الدول الأجنبية.
وترى أنّ "هجمة مرتدة" سيعيش في وجدان الجمهور العربي لأنه تناول السنوات الأخيرة بكل حقائقها والتي ما زالت تؤثر في المشهد العربي الحالي، مُعربة عن سعادتها البالغة بردود الفعل التي تلقاها المسلسل على المستوى الجماهيري والنقدي.
تقارب ذهني
تصف هند صبري الممثل أحمد عز، بـ"الموهوب الذي استطاع أن يخلق لنفسه نجومية، فلديه عزيمة فنية وإصرار على تحقيق حلمه بهدوء"، لافتة إلى وجود "كيمياء" كبيرة بينهما مما يجعل "العمل معه ممتعاً" حسب قولها.
وتوضح أنها شعرت بالطمأنينة، بعدما علمت أنها ستتعاون مع عز في "هجمة مرتدة"، قائلة إنه "خفيف الظل، ودائم التشجيع لكل فريق العمل، ما ساهم في خروج الكواليس بشكلٍ مرح".
"شهية مفتوحة"
تقول هند صبري إن شهيتها مفتوحة للمشاركة في أعمالٍ فنية تدور في إطار وطني وتاريخي خلال الفترة المُقبلة، ولن تمانع تقديم أي شخصية من هذه النوعية طالما أنه العمل سيُنفذ بشكلٍ غير تقليدي، إذ سبق لها أن شاركت في أعمالٍ وطنية وتاريخية، منهم "الممر" و"الكنز"، ومن المرتقب ظهورها في "السرب" و"كيرة والجن".
وترى صبري أن "الفن أحد أسلحة الأمة لتعريف الناس ببطولات وتضحيات من صنعوا المجد، والتاريخ العربي مليء بهذه النوعية".
عادل إمام ويحيى الفخراني
وتعرب هند صبري عن سعادتها البالغة لعودة الفنان يحيى الفخراني، إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب عامين تقريباً، لافتة إلى أنّ موسم رمضان لا ينقصه سوى الفنان عادل إمام، باعتباره "أبرز من يرسم البسمة على وجه المشاهد العربي".
وتستعرض الفنانة التونسية أبرز الأعمال الدرامية التي تحرص على متابعتها في رمضان، لعل أبرزها "الاختيار 2" للثنائي كريم عبد العزيز وأحمد مكي، و"ضد الكسر" للفنانة نيللي كريم"، وكذلك "قصر النيل" للفنانة دينا الشربيني، و"لحم غزال" لغادة عبد الرازق، و"نسل الأغراب" للثنائي أمير كرارة وأحمد السقا.
وتشيد صبري بالتنوع الذي يشهده الموسم الدرامي حالياً، وكذلك استقطاب النجوم الكبار والوجوه الشابة، واصفة ذلك بالأمر الجيد الذي يُثري الدراما، موجهة الشكر والتقدير للجهات المُنتجة لحرصها على الإنتاج الضخم رغم ظروف كورونا الصعبة.
"البحث عن علا"
وعن جديد أعمالها، تقول هند صبري، إنها ستستأنف تصوير مسلسل "البحث عن علا" عقب انتهاء إجازة عيد الفطر، نافية ما تردد عن العمل بأنه جزء ثانٍ من مسلسل "عايزة أتجوز"، مؤكدة أنّ هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة.
وتوضح أن المسلسل يعالج قضايا اجتماعية متعددة، بمشاركة الفنانين سوسن بدر، وهاني عادل، وندى موسى، ومن إخراج هادي الباجوري، لافتة إلى أنّ موعد عرضه لم يتحدد بعد.
وتؤكد صبري أنها تسعى دوماً لتقديم تجارب فنية مختلفة، لأن الفنان الذي يريد التغيير من نفسه عليه خوض المغامرة بتجارب تحمل أفكاراً جديدة تظهر إمكانياته للجميع، مضيفة: "أصبحنا في عالم مختلف تنوعت فيه الأشكال الفنية وبات بعضها غير تقليدي، والمنصات الرقمية ساهمت في ذلك".