24 Aug
24Aug

شهدت عمليات بناء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم تطورات جديدة، مع تأجيل المشروع للمرة الثانية في تاريخه لمدة 3 سنوات أخرى على الأقل.وحالت ضغوط تعرّض لها المشروع بسبب ارتفاع تكلفته المقدرة، وأسعار الفائدة، من انتهاء الدنمارك من تنفيذه في موعده الزمني المستهدف بحلول عام (2033)، ليكون عام (2036).وتتمثّل الأهمية الإستراتيجية المتوقعة للجزيرة في أنها ستزوّد 3 ملايين أسرة أوروبية بالكهرباء بعد الانتهاء من تنفيذها، فضلًا عن توفير كميات كبيرة من الإمدادات الخضراء لدولة بلجيكا، بعد ربط مزارع الرياح البحرية الحديثة شمال بحر الشمال.وانطلاقًا من كونها مصدرًا آمنًا وموثوقًا للطاقة النظيفة بالقارة الأوروبية في المستقبل، خصص أحد الصناديق التمويلية التابعة للاتحاد الأوروبي ما يقرب من 100 مليون يورو (90 مليون دولار أميركي) لصالح تنفيذ الجزيرة، قبل أشهر.*(اليورو = 1.11 دولارًا أميركيًا)

ارتفاع الاستثمارات

قال وزير الطاقة في الدنمارك لارس آجارد، إن الاستثمارات المتوقعة لإنشاء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم تتجاوز 200 مليار كرونة دنماركية (30 مليار دولار أميركي)، وفقًا للتصريحات التي نقلتها (رويترز).وقدر آجارد أن إنشاء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم سيحتاج إلى دعم حكومي مالي بقيمة 50 مليار كرونة (7.5 مليار دولار أميركي).*(الكرونة الدنماركية = 0.15 دولارًا أميركيًا)جدير بالذكر أن الدنمارك أجلت الأعمال الإنشائية لأول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم قبل أكثر من عام، لاعتباراتٍ تتعلق بتكلفة البناء.وصُمّمت الجزيرة لتكون مركزًا لجمع الكهرباء المولدة من توربينات الرياح البحرية وتوزيعها وتخزينها، وكانت بداية المشروع تقوم على التنفيذ من خلال الشراكة بين دولتي الدنمارك، وبلجيكا.لكن يبدو أن هذه الفكرة لم تعد مجدية في الوقت الحالي، لا سيما بعد الزيادات التي شهدتها أسعار المواد الخام، ومعدلات الفائدة، بحسب وزير الطاقة.وأشار آجارد إلى إمكان تصميم المشروع ليشمل ربط خطوط الكهرباء الخاصة بألمانيا، وهو الأمر الذي لم تعلّق عليه برلين حتى الآن.

دعم خارجي

استبعد وزير الطاقة الدنماركي إمكان تنفيذ أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم دون الحصول على دعم خارجي لصالحها، خاصة أن هذا الاتجاه كان الشرط الرئيس لإنشائها.وكان حكومتا الدنمارك وبلجيكا تفترضان أن تنفيذ الجزيرة -التي تُطلق عليها جزيرة الأميرة إليزابيث- دون إعانة خارجية مكسبًا إيجابيًا لكليهما، لكن هذا الافتراض لم يعد موجودًا في الوقت الحاضر، وفقًا لتصريحات آجارد.وتابع الوزير الدنماركي قائلًا إن الجهود المبذولة من بلاده لجعل بلجيكا تدفع إسهامات مالية أكبر لتنفيذ أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم لم تنجح، معولًا على إمكان مشاركة ألمانيا في التمويل.وتتبع الجزيرة بصورة مباشرة مشغّل نظام نقل الكهرباء في بلجيكا وألمانيا إيليا ترانسميشن (Elia Transmission)، في حين يتولى عملية بناء الأساسات اتحاد يضم شركتي: دي إي إم إي (DEME)، وجان دو نول (Jan De Nul)، بحسب المعلومات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.ومن المستهدف بناء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم على مساحة 2.3 مليون متر مربع، كما ستستعمل الشركات المطورة رمالًا محلية تنقل إلى بحر الشمال على سواحل المدينة الهولندية.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة