حذّر خبراء من احتمال تراجع أسعار النفط العالمية في حال توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق نووي جديد، في ظل توقعات بأن يؤدي رفع العقوبات المفروضة على طهران إلى زيادة كبيرة في المعروض النفطي في الأسواق العالمية.
وتنتج إيران حاليًا نحو 3.3 ملايين برميل من النفط يوميًا، تصدر منها قرابة مليون برميل عبر ما يُعرف بـ”أسطول الظل”، وهي شبكة من السفن التي تعمل على إخفاء منشأ الشحنات من خلال عمليات نقل بحرية معقدة، أغلبها يجري في جنوب شرق آسيا.
ويرى الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن توقيع اتفاق نووي جديد سيتيح لإيران ليس فقط زيادة صادراتها، بل كذلك تصريف ما يقرب من 100 مليون برميل من النفط الخام المخزن في بواخر قديمة تُعرف بـ”المخزون العائم”.
وأضاف المرسومي أن إيران، ورغم افتقارها حاليًا لطاقة إنتاجية فائضة كبيرة، إلا أنها قادرة على رفع مستوى إنتاجها وصادراتها خلال فترة لا تتجاوز عامًا، خاصة وأنها غير خاضعة لنظام الحصص الإنتاجية في إطار تحالف “أوبك+”.
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه السوق النفطية ضغوطًا مستمرة بسبب تخمة المعروض وضعف الطلب العالمي، ما يجعل أي زيادة جديدة في الصادرات—خصوصًا من طرف مؤثر كإيران—عاملاً مرجحًا لمزيد من الانخفاض في الأسعار.