حذر الخبير الاقتصادي، احسان الكناني، من سيطرة تركيا والخليج على مشاريع اعمار وبنى تحتية في المناطق المحررة، لافتا الى ان الكثير من المشاريع تبقى على الورق فقط والغاية منها الاستحواذ على المال كثمن لدعم بعض الأطراف سياسياً.
وقال الكناني، ان “المناطق المحررة مازالت تعاني من الدمار وتحتاج الى حملة اعمار كبيرة، حيث دخلت تركيا والامارات على الخط لدعم الأحزاب التي تسيطر على هذه المناطق من اجل الاستحواذ على مشاريع الاعمار والبنى التحتية فيها”.
وأضاف ان “العراق بامكانه استغلال الاتفاقية مع الصين لادخال شركاتها واعمار جميع المناطق المدمرة من دون دفع أي دولار وبالتالي الابتعاد عن الفساد وضمان جودة وسرعة انجاز العمل”.
وبين ان “الاستحواذ على مشاريع المناطق المحررة من تركيا والامارات يعني الحصول على مبالغ كبيرة بالتعاون مع الأحزاب المتحالفة معهما، وبالتالي تحقيق الفائدة المتبادلة، حيث تحصل الأحزاب المدعومة من هذين البلدين على جزء من مبالغ المشاريع الممنوحة للشركات التركية والاماراتية”.
ولفت الكناني، الى ان “ماحققه العراق من ارتفاع أسعار النفط قد يذهب للصفقات المشبوهة لبعض الأحزاب المتحالفة مع الدولتين، حيث ان دعم انقرة وأبو ظبي لبعض الأطراف لم يكن بالمجان، وانما هناك مشاريع عملاقة ستحصلان عليها كثمن لهذا الدعم”.