علقت لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة البرلمانية، اليوم السبت (4 تشرين الثاني 2023)، على استيراد العراق للمواد من ايران دون الدول المجاورة الأخرى، فيما أشارت إلى إن السوق العراقي ليس حكرًا على أي دولة.
وقال عضو اللجنة علي المكصوصي، في تصريح"، انه "لا يوجد أي سبب سياسي بقضية استيراد العراق للمواد الغذائية المختلفة من ايران وغيرها من المواد، والعراق يستورد البضائع المختلفة من دول الجوار والعالم كافة والسوق العراقي فيه بضائع من دول المنطقة المختلفة وهذا السوق ليس حكرًا على أي دولة".
وبين المكصوصي ان "هناك إقدامًا على شراء البضائع الإيرانية سواء الغذائية او حتى الأخرى من أجهزة الكهرباء ومواد البناء، بسبب أسعارها التي تعتبر متدنية مقارنة بالمواد المستوردة الأخرى، والوضع الاقتصادي لكثير من المواطنين يدفعهم نحو البضائع الإيرانية لسعرها القليل، وليس هناك أي شيء اخر غير ذلك، وعمليات الاستيراد مستمرة من دول الجوار الأخرى مثل تركيا والأردن وسوريا والكويت والسعودية وكل دول العالم".
ويحتل العراق مكانة مهمة في التجارة الخارجية الإيرانية في ظروف العقوبات القاسية التي تواجهها إيران، إذ تشكل بغداد منفذاً اقتصادياً لدعم الاقتصاد الإيراني.
كما تميل الكفة التجارية الإيرانية العراقية لصالح طهران، فالصادرات العراقية إلى إيران لا تكاد تذكر ووصلت خلال العام الماضي إلى 264 مليون دولار.
وعادة تحصل إيران على أموالها المفرج عنها بنظام المقايضة، حيث تشتري سلعاً في الخارج وتُدفع قيمتها بتلك الأموال، وفق آلية تتفق عليها الدول التي تجمد أموالاً إيرانية مع الولايات المتحدة وإيران.
وكشف المتحدث باسم وزارة التجارة في حكومة إقليم كردستان فتحي المدرس، يوم الأربعاء (25 تشرين الاول 2023)، عن حجم التبادل التجاري مع إيران.
وقال المدرس في حديث تصريح " إن "حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران يبلغ أكثر من 8 مليار دولار سنويا عبر جميع المنافذ الحدودية بين الدولتين".
وأضاف: بالنسبة لحجم التبادل التجاري بين الإقليم وإيران سنوبا فيبلغ بحدود 4 مليار دولار فقط في عام 2022، وهذا النشاط سيزداد خلال العام الحالي 2023 بنسبة أعلى من العام الماضي".
وأعلنت السلطات الإيرانية في وقت سابق من الشهر الماضي، أن حجم التجارة الخارجية مع العراق في النصف الأول من العام الحالي بلغ نحو 2.5 مليار دولار، فيما انتقد خبراء في الاقتصاد هذا الانفتاح الفائض تجاه الاستيراد مع إهمال متعمد لقطاعات الزراعة والصناعة والإنتاج المحلي.
وقال مدير عام جمارك المعبر الحدودي "برويز خان" بمحافظة كرمانشاه الإيرانية قاسم مطلبي إنه "في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، ارتفعت صادرات البضائع من حدود برويز خان بنسبة 36% من حيث الوزن، و18% من حيث القيمة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق".
ويحتل العراق صدارة الدول المستوردة للبضائع من إيران، فقد كشفت تقارير صحافية إيرانية أن جهات التصدير الرئيسية للسلع الإيرانية غير النفطية سنويا، تتمثل في العراق بـ 8.9 مليارات دولار، ثم تركيا 6.1 مليارات دولار، ثم الإمارات 4.9 مليارات دولار، وهي دول تتبعها أفغانستان وباكستان وعمان.