أكد البنك الأهلي السعودي، اليوم الإثنين، أن التغييرات في تقييم الاستثمار في بنك "كريدي سويس" السويسري، لن تؤثر على خططه وتوقعاته الخاصة بالنمو للعام الحالي 2023.
وأضاف "الأهلي السعودي"، وهو أحد المساهمين الرئيسيين في بنك "كريدي سويس"، في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لبورصة المملكة العربية السعودية "تداول"، أن وضع البنك السويسري في أعقاب انهيار "بنك سيليكون فالي" لن يؤثر على خطط نموه وتوقعاته المستقبلية لعام 2023، وفقا لصحيفة "سبق" السعودية.وتابع مؤكدا: "لا يزال البنك الوطني السعودي فوق كل الحدود، ولا يزال يتمتع برسملة وسيولة قوية".
وتابع أن "إجمالي أصوله يتجاوز 251 مليار دولار أمريكي، ولا يزال يركز على استراتيجية النمو الأساسية في المملكة العربية السعودية، التي تعد أسرع الاقتصادات نموا بين دول مجموعة العشرين".
كما أوضح البنك الاهلي السعودي، أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، استثمر 5.5 مليار ريال في 9.88٪ من بنك "كريدي سويس"، كجزء من مشروع زيادة رأس المال وكمساهمة مالية في المحفظة الاستثمارية، وأنه اعتبارا من ديسمبر/ كانون الأول 2022، مثّلت استثمارات البنك في نظيره السويسري أقل من 0.5٪ من إجمالي أصوله، وحوالي 1.7٪ من محفظة استثمارات البنك السعودي.
وأمس الأحد، أعلن البنك الوطني السويسري أن بنك "كريدي سويس" سوف يتم الاستحواذ عليه من جانب "يو بي إس"، وهو أكبر بنك في سويسرا، وسيقدم البنك الوطني مساعدة كبيرة لدعم عملية الاستحواذ.
وسيقوم "يو بي إس" بشراء بنك "كريدي سويس" مقابل 3.2 مليار دولار، بسعر 0.76 فرنك للسهم.وفي ختام التداول يوم الجمعة الماضي، بلغت قيمة أسهم بنك "كريدي سويس" 1.86 فرنك سويسري.
ووفقا لبوابة الأخبار المالية "MarketWatch"، فإن البنك الأهلي السعودي، وجهاز قطر للاستثمار، وصندوق البترول النرويجي، من بين المساهمين في "كريدي سويس"، الذين قد يتكبدون أكبر الخسائر، بسبب بيع أسهم البنك بخصم كبير، وعلى سبيل المثال، قد يخسر البنك الأهلي السعودي، الذي اشترى أسهما في البنك السويسري قبل 6 أشهر فقط مقابل 1.5 مليار دولار، أكثر من مليار دولار.
وتأسس بنك "كريدي سويس"، أحد أكبر البنوك في سويسرا في عام 1856، ويعمل في 50 دولة، ويبلغ عدد موظفيه حوالي 48 ألف شخص.
وتضاعفت المخاوف بشأن بنك " كريدي سويس" الذي كان يعاني بالفعل من مشاكل في فصل الخريف، بعد إفلاس بنك "سيليكون فالي" في الولايات المتحدة.