انتعشت أسعار النفط الخام، اليوم الأربعاء، بفضل آمال انتعاش الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بعد تحللها من قيود كوفيد-19، وذلك عقب انخفاضها في الجلسة السابقة بسبب المخاوف المحيطة بالنمو الاقتصادي العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 59 سنتا، أو 0.7 في المئة، إلى 86.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 0214 بتوقيت جرينتش بعد انخفاضها 2.3 بالمئة في الجلسة السابقة. كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 46 سنتا، أو 0.6 في المئة، إلى 80.59 دولار للبرميل بعد أن انخفضت 1.8 في المئة يوم الثلاثاء.
وتفاقمت المخاوف الاقتصادية بسبب زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية التي صدرت بياناتها بعد إغلاق السوق يوم الثلاثاء.
فقد ارتفعت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 3.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 يناير كانون الثاني، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء. ويمثل هذا ثلاثة أضعاف الزيادة التي توقعتها رويترز في استطلاع أولي أجرته يوم الاثنين بنحو مليون برميل.
وستصدر البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق يوم الأربعاء.
ومن المفترض أن يظل المعروض النفطي ثابتا على المدى المتوسط، إذ من المتوقع أن تحافظ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي مجموعة تُعرف باسم أوبك+، على حصص إنتاجهم.
وقالت خمسة مصادر في أوبك+ يوم الثلاثاء إن من المرجح أن تصادق لجنة أوبك+ على سياسة إنتاج النفط الحالية لمجموعة المنتجين عندما تجتمع الأسبوع المقبل، حيث ثمة توازن بين الآمال في زيادة الطلب الصيني والمخاوف بشأن التضخم والاقتصاد العالمي.