خفضت "أوبك" إنتاج النفط في الشهر الماضي فيما تبذل المجموعة وحلفاؤها جهوداً جديدة لدعم الأسعار، والحيلولة دون حدوث فائض عالمي.
وتراجع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول بمقدار 490 ألف برميل يومياً الشهر الماضي ليصل إلى 26.57 مليون برميل يومياً، وفقاً لمسح أجرته وكالة "بلومبرغ".
وجاء حوالي نصف التخفيض من العراق والكويت. إلا أن تنفيذ المجموعة لتخفيضاتها الجديدة في الإنتاج لم يتماشَ مع المستهدف المحدد من قبل التحالف.
جاء حوالي ربع الانخفاض نتيجة الاضطرابات في ليبيا، والتي لا تدخل ضمن التخفيضات المخطط لها، ولا يزال الإنتاج الإجمالي أعلى بعدة مئات الآلاف من البراميل يومياً من السقف الجماعي، حيث ينتج العراق والإمارات أكثر من حصصهما.
وتعهدت "أوبك" وحلفاؤها، بقيادة المملكة العربية السعودية، بإجراء تخفيضات إضافية بالإنتاج خلال الربع الحالي–بالإضافة إلى التخفيضات التي أجريت في العام الماضي–مع تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط واستمرار ارتفاع الإمدادات المنافسة، بقيادة الولايات المتحدة.
لا تزال أسواق النفط هشة، حيث تستقر الأسعار بالقرب من 80 دولاراً للبرميل في سوق لندن حتى مع احتدام الصراع في الشرق الأوسط، وتعرض الشحن في البحر الأحمر لهجمات. تعد الأسعار أقل مما كانت عليه عندما شنّت حركة "حماس" هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
ويظهر المسح أن الكويت والجزائر نفذتا التخفيضات المطلوبة، حيث قلصتا الإنتاج بمقدار 110 آلاف برميل يومياً و50 ألف برميل يوميا على التوالي.
وأحرز العراق تقدماً كبيراً، إذ خفض إنتاجه بمقدار 130 ألف برميل يومياً ليضخ نحو 4.2 مليون برميل يومياً. أدى ذلك إلى إنتاج البلاد، التي تتعرض لضغوط مالية كبيرة لتعزيز الإيرادات، نحو 200 ألف برميل يومياً فوق السقف المتفق عليه.
وانخفض إنتاج ليبيا بمقدار 120 ألف برميل يومياً إلى نحو مليون برميل يومياً، بعد إغلاق أكبر حقل نفطي بسبب الاحتجاجات التي امتدت لعدة أسابيع.
وكان تنفيذ التخفيضات الجديدة لتحالف "أوبك+" الأوسع-الذي يضم دولاً مثل روسيا وكازاخستان-غامضاً.