توقع المتحدث الرسمي باسم سوق البورصة في السليمانية كوران جبار، يوم الاثنين، عدم اقتراب سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الموازي من التسعيرة الحكومية.
وقال جبار إن "الجميع يتمنى ان يقترب سعر صرف الدولار من التسعيرة الحكومية، لكن هناك أسباب تمنع تحقيق هذا الأمر"، مشيرا الى ان "توقعات مظهر محمد صالح كانت منذ بداية عام 2023 لكن شاهدنا التقلبات التي مر بها سعر صرف الدولار خلال العام الماضي".
وأضاف أن "السبب الرئيسي الذي يجعلنا لا نتوقع ان يكون سعر صرف العملة الأجنبية قريب من التسعيرة الحكومية هو النظام المصرفي الذي يتعامل به البنك المركزي العراقي"، مبينا أنه "يفرض الان على التجار فتح الحسابات المصرفية في البنوك العراقية لغرض سحب الدولار بالتسعيرة الحكومية وذلك للسيطرة على حجم التعاملات بالدولار، وهذه الآلية تلزمه بأن يكون هنالك فرق بين سعر الصرف الحكومي وما هو في السوق".
وتابع "إذا استقر سعر الصرف فمن الممكن أن يتم شراء الدولار من السوق السوداء، وبالتالي تفقد الحكومة السيطرة على التعاملات الخارجية للعملية إضافة إلى عدم الاستفادة من الضرائب والرسوم بخصوص التعاملات بالدولار من قبل الشركات في المصارف".
وبين، "الآن هناك 80٪ من التجار قد قاموا بفتح حسابات مصرفية في البنوك العراقية في وقت كان قبل سنة وشهرين لا يوجد حساب مصرفي لأي تاجر في البنوك، وهذا النظام هو من يلزم بوجود فرق بين سعر الصرف و التسعيرة، لكن من الممكن أن يستقر سعر الصرف اذا ما تم التعامل بالدينار في كل التعاملات التجارية في العراق وكذلك أن يتم التعامل بالعملات الأجنبية الأخرى".
وتوقع جبار أن يكون استقرار سعر الدولار بفرق 15 الف دينار عن التسعيرة الحكومية لكن هذا بحاجة إلى وقت".وأكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، يوم السبت الماضي، أن أسعار صرف الدولار في السوق الموازي ستنخفض الى 135 الف لكل 100 دولار في المستقبل القريب.
وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، هشام الركابي، قد ذكر في وقت سابق ان اسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي ستصل الى السعر الرسمي خلال وقت قريب، لافتاً الى أن معركة الحكومة مع المضاربين بالعملة الاجنبية أوشكت على النهاية.