أكد الخبير الاقتصادي، عفيف الريس، اليوم الأحد، أن العراق يدرك أن الخطوة الأولى لتأمين الحد الأدنى من متطلبات النمو والتقدم الاقتصادي والاجتماعي هي إنشاء وتأهيل وتطوير شبكات البنية التحتية التي تربط بين شتى المناطق.
وفي هذا السياق، أطلق العراق مبادرته التاريخية في 27 مايو 2023 تحت عنوان "طريق التنمية"، وهو مشروع لربط بري وسككي بين أوروبا شمالا والخليج العربي جنوبا لنقل البضائع بينها وعبر العراق.
وأوضح الريس، في حديث للصحيفة الرسمية، أن هذا المشروع الضخم لا يقتصر على إنشاء الطريقين البري والسككي فقط، بل سيشمل أيضا إنشاء مدن قريبة من هذا الطريق ومدن سكنية جديدة قريبة من المدن الكبيرة، تستوعب أعدادا كبيرة من السكان وتوفر لهم فرص عمل في المدن الصناعية والخدمية.
وأوضح الريس، أن المشروع يتضمن خمس مراحل، تشمل توسيع الموانئ العراقية وإنشاء سكة حديد بطول 1175 كيلومترا وإنشاء الطريق البري السريع بطول 1190 كيلومتر، مبينا أنه سيتم إنشاء مدن اقتصادية قريبة من مسار الطريق، ومدينة اقتصادية ضخمة شمالي مدينة الفاو، بالإضافة إلى ممر لنقل الخدمات والمنافع على طول مسار الطريق.
وأشار الريس، إلى أن المشروع يهدف إلى تحقيق تنوع في مصادر الدخل القومي العراقي وتوفير فرص عمل، مشيرا إلى أنه من المتوقع توفير حوالي مليون فرصة عمل عند إكمال المرحلة الأخيرة من المشروع.
وختم الريس حديثه، مؤكدا على أن هذا المشروع سيكون محركا لتطوير المهارات والابتكار في الشباب العراقي، وسيسهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية والسياسية مع الدول المشاركة، معبرا عن ثقته في إمكانية تحقيق أرباح سنوية تقدر بحوالي 4 مليارات دولار عند استكمال المشروع.